كشفت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن واشنطن تسعى إلى حماية “السعودية حليفها المحوري في الشرق الأوسط” عبر تأخرها في نشر الجزء السري من تقرير الكونغرس حول أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، مشيرة إلى أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن “علاقات مالية ولوجستية محتملة بين منفذي هجمات 11 أيلول الذين أقاموا في الولايات المتحدة قبل الهجمات من جهة وأفراد من العائلة الملكية السعودية أو أعضاء حكومة البلاد”.
وتشير الصحيفة الأمريكية أن السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام وهو الرئيس السابق للجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس الأمريكي والرئيس المشارك للجنة الكونغرس كان دائما يرجح وجود بعض العناصر في حكومة نظام بني سعود والعائلة الحاكمة للبلاد الذين ساندوا تنظيم “القاعدة” الإرهابي بالتبرعات المالية حيث ساعدوه مباشرة في تحضير وتنفيذ الهجمات الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وتعليقا على دور نظام آل سعود في أحداث 11 ايلول قال غراهام في 24 من نيسان الماضي..”برأيي ليس من الممكن الاعتقاد أن الأشخاص الذين لم يتكلموا الإنكليزية ولم يزوروا أبدا الولايات المتحدة قبل ذلك ولم يتلقوا تعليما جيدا كانوا قادرين على القيام بذلك.. ومن الكائن الذي قدم على الأرجح لهم هذا الدعم.. أعتقد أن جميع الدلائل تشير إلى المملكة العربية السعودية ونحن نعرف أن السعودية أطلقت القاعدة”.
وكشف غراهام أن إدارة أوباما كانت تستعد لنشر الصفحات ال28 الوحيدة التي لم تنشر من تقرير الكونغرس المكرس للتحقيق في قضية هجمات 11 ايلول والتي أخفتها الحكومة عن المجتمع وتخص حسب افتراضات الصحفيين والسياسيين مصادر وطرق تمويل تنظيم /القاعدة/الإرهابي من قبل سلطات دول العالم.