خلفت زيارة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبد الرحمن عمر السقاف الى الرياض ومواقفه التي بدت مؤيدة للعدوان السعودي الغاشم على اليمن ومعترفة بشرعية عبد ربه منصور هادي تداعيات كبيرة تهدد بتفكك هذا الحزب اليساري الذي فشل في الصمود أمام هذه الأزمة.
ورغم ان تداعيات الزيارة المتأخرة للأمين العام الحزب الاشترتكي الى الرياض بقت طوال الأيام الماضية حبيسة القنوات الداخلية للحزب إلا انها خرجت الى العلن بالرسالة النارية التي وجهها رئيس الدائرة السياسية للحزب بمحافظة تعز عبدالله الأحمدي الى الأمين العام للحزب الاشتراكي عبد الرحمن عمر السقاف فيما اعتبر مؤشر على اول انشقاق يلوح بتداعيات خطيرة قد تواجه هذا الحزب اليساري العريق في الايام القليلة القادمة.
وتضمنت الرسالة انتقادات حادة ومباشرة الى السقاف ومواقفه الاخيرة المغلنة خلال زيارته للرياض وفي الطليعة موقفه من العدوان السعودي على اليمن واعترافه بشرعية “من لا شرعية له ” في اشارة الى المتنازع حول شرعيته والمطلوب امام القضاء اليمني بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي.
المستقبل تلقى نسخة من رسالة الأحمدي الى السقاف هنا نصها ..
الرفيق د/ عبد الرحمن عمر السقاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني تحية رفاقية وبعد:_ انا من الذين يعزونكم ويقدرون نضالكم، كواحد من عظماء اليمن، ومناضلي الحركة الوطنية. لقد كان موقفكم الى تاريخ توجهكم الى الرياض مشرفا وعظيما ولاسبما الموقف من الحرب والعدوان. وهو موقف متوازن حظي بالاحترام من الكثيرين داخل الحزب وخارجه.
اليوم الموقف يتغير تجاه ما يسمى الشرعية وعلى راسها هادي الذي يعتبر عدوا للحزب والجنوب في محطات كثيرة، اهمها مذبحة 13 يناير، وغزو الجنوب في العام 94، وقد كان يد القوى المعادية للحزب والجنوب واليمن عموما وخاصة بما جلبه من عدوان خارجي على اليمن. انتم تقولون بتاييد ما يسمى شرعية هادي، وتعلمون ان هذه الشرعية كانت توافقية من قبل كل المكونات اليمنية، وتعلمون جيدا ان هذا التوافق قد اختل تمام الاختلال، وبالتالي لم يعد لهذا الشرعية وجودا نتيجة هذا الاختلال، وبالتالي ليس لهادي اي شرعية، ولم يعد شرعية لاحد في البلاد. اما حكومة الكفاءات فقد ضرب هادي شرعيتها، بتعبين المدعو احمد عبيد بن دغر والجنرال علي محسن في مناصب لم يتوافق عليها الكثير من المكونات، ومنها الاشتراكي.
اقول لم يكن هناك داع لتاييد شرعية من لا شرعية لهم، وكان الافضل اما التريث، او البحث عن حلول جادة تفيد الوطن والحزب. لقد كان موقفكم مفاجئا لنا في الحزب نحن الذين تعودنا منكم موقفا رزينا ومتوازنا، اننا ندعو الى دراسة الموقف بتأن والخروج بقرار يحظى على الاقل بشبه اجماع، حتى لا يؤدي الى اثار سلبية على الحزب في الداخل.
ارجو الا تكونوا قد اتخذتم موقفا متسرعا تحت تأثير الحصار والضغوط التي تتخذها بعض القوى على قيادة الحزب، وعليكم بالذات.
هذا ما اود قوله لكم حتى لا نضع البيض في سلة واحدة كما يقولون.
تحياتي الرفاقية لشخصكم الكريم، والسلام عليكم.
عبد الله الاحمدي
س الدائرة السياسية م/ تعز 4 / مايو 2016م