استمر الجسر الجوي الذي دشنته القوات الأميركية أمس في تسيير رحلات النقل للجنود والعتاد العسكري إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج حيث أكدت مصادر وثيقة الإطلاع لـ “المستقبل” أن طائرتي نقل عسكريتين تتبعان الجيش الأميركي هبطتا مساء اليوم في مطار قاعدة العند الجوية في ثالث عملية نقل تنفذها القوات الأميركية لقواتها نحو هذه القاعدة في غضون ساعات.
واكدت المصادر لـ “المستقبل” أن عددا من جنود البحرية الأميركية (المارينز) وصلوا على متن الطائرتين وبحوزتهم اسلحة وعتادا حربيا متطورا فضلا عن عدة طائرات مسيرة من طراز الدرونز، مشيرة إلى أن هذه العملية هي الثالثة التي تنفذها القوات الأميركية في غضون ساعات .
ودشنت القوات الأميركية جسرها الجوي نحو هذه القاعدة ليل الأربعاء بنقل زهاء 100 جندي أميركي من قوات الزنجرز إلى قاعدة العند وتلاها عملية نقل لعتاد عسكري عبر ثلاث طائرات شحن أميركية حطت في القاعدة نهار اليوم ثم شحنة ثالثة نقلتها طائرتا نقل اميركيتين هبطتا كذلك في هذه القاعدة التي توصف بانها من أهم القواعد العسكرية في اليمن.
وأوضحت المصادر إن هذه الخطوة جاءت في اطار تفاهمات مع الرئيس المتنازع حول شرعيته والمقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي والذي منح القوات الأميركية اذنا رسميا قضى باعادة تمركز قواتها في القاعدة بعدما كانت سحبت وحداتها العسكرية وخبرائها وآلياتها وتجهيزاتها العسكرية من القاعدة في وقت سابق إثرسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية علىها العام الماضي.
وتقول المصادر الأميركية إن الوحدات الخاصة ىالتي وصلت اليوم وأمس متخصصة بتخطيط واداة وتنفيذ عمليات عسكرية خارج الأرضي الأميركية تستهدف مسلحي تنظيم القاعدة، وتضم خبراء في تسيير عمليات الجيش الأميركي ضد مسلحي التنيم وهي مرتبطة مباشرة بمراكز العمليات والسيطرة التابعة للجيش الاميركي في البحرين وجيبوتي.
وقالت دوائر سياسية تحدث اليها “المستقبل” إن نشر واشنطن لقواتها في هذه القاعدة واستخدامها منطلقا لعملياتها العسكرية في اليمن، بصورة غير قانونية، ينطوي على رسالة بالهيمنية الأميركية على أبرز القواعد العسكرية التي ترقى إلى الحقبة السوفيتة.
وخضعت القاعدة في الفترة الماضية لعمليات انشائيها لاعادة تأهيل منشآتها العسكرية بعدما كانت تعرضت لدمار واسع في سلسلة غارات كثيفة شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي الاميركي العام الماضي واستهدفت منشآت القاعدة بقنابل شديدة الانفجار ما ادى إلى دمار كبير فيها في اطار محاولتهم استعادة السيطرة على القاعدة قبل انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية منها العام الماضي.
وشهدت هذه القاعدة في العام 2011 مقتل 20 طيارا يحملون الجنسية السورية اثر حطم طائرة نقل عسكرية من طراز انتينوف كانوا يستقلونها في ظروف غامضة .