2024/11/02 6:31:37 صباحًا
الرئيسية >> الأخبار >> اليمن >> لهذا السبب عرقل وفد الرياض مفاوضات الكويت.. عودة سعودية إلى طاولة التسوية بسقف محدود
الذرائع اعادة الرياض إلى طاولة مفاوضات الكويت بحضور محدود (المستقبل)

لهذا السبب عرقل وفد الرياض مفاوضات الكويت.. عودة سعودية إلى طاولة التسوية بسقف محدود

كشفت مصادر ديبلوماسية وثيقة الإطلاع لـ “المستقبل” عن الهدف وراء تزمت وفد حكومة الرياض في تعطيل سير مفاوضات التسوية في الكويت واستمراره في تعليق مشاركته بذرائع واهية وغير حقيقية، وقالت إن  وفد الرياض اراد بهذه الخطوة دخول الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والنظام السعودي المهيمن عليها، كطرف في رعاية المفاوضات.

وقالت إن النظام السعودي دفع بمجلس التعاون الخليجي برئاسة امينه العام عبد اللطيف الزياني من جديد إلى ملعب المفاوضات في مسعى لاخراج النظام السعودي من طوق العزلة والذي برز إلى الواجهة بعدما قرر المجتمع الدولي ومجلس مجلس الأمن الدولي سحب ملف الأزمة اليمنية من النظام السعودي  على خلفية المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي خلال سنة من عدوانه على اليمن وعجزة عن حل الأزمة بالوسائل العسكرية.

واكد ديبلوماسيون لـ “المستقبل” إنه كان مخططا أن يستمر وفد الرياض على موقفه المتصلب عدة أيام لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بعدم امكان المضي بالتسوية دون الحضور السعودي، غير أن العملية تسارعت في الساعات الماضية بعدما ابلغت الدول الــ 18 الراعية للتسوية والأمم المتحدة النظام السعودي رفضها القبول بالذرائع التي اعلنها وفد حكومة الرياض لتعليق مشاركته في المفاوضات واتجاهها إلى حسم الموقف عبر تقارير ميدانية من اللجنة العسكرية، وهي الخطوة التي اعلنها رسميا اليوم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وسط انتقادات لكون هذا الموقف جاء بعدما كانت المفاوضات حققت تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية في تثبت وقف النار، والشروع ببحث الاطار العام لخطة الحل السياسي المدعومة امميا ودوليا.

واشارت إلى أن الدول الراعية للتسوية والامم المتحدة اشارت إلى تفهمها لمخاوف النظام السعودي ومحاولاته العودة إلى طاولة المشاورات بسقف صلاحيات محدود ، املا في أن تساهم هذه الخطوة بتشجيع النظام السعودي على الوفاء بالتزامات ما بعد التسوية.

وطبقا لوكالة الأنباء السعودية فقد وجه الملك السعودي سلمان إلى سمو أمير دولة الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح مساء اليوم رسالة قالت الوكالة السعودية أنها ” تتعلق بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين” فيما رجحت مصادر عدة أن الرسالة حملت موقف النظام السعودي من المشاورات التي ترعاها دولة الكويت ومطالبها بالمشاركة فيها وعدم تحييدها.

وكلف النظام السعودي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ادارة جهود شكلية تحت مسمى ” انقاذ مفاوضات التسوية في الكويت” حيث التقى الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي في الرياض كما التقى مساء اليوم رئيسي وفد القوى والوطنية محمد عبد السلام الناطق الرسمي لانصار الله وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا.

لقاء رئيسي وفد المكونات الوطنية بالزياني

وخلت لقاءات الزياني بوفدي المفاوضات من أي نقاشات على صلة بعرقلة مفاوضات التسوية واكتفت باجراءات بروتوكولية للاستهلاك الإعلامي، لم تتجاوز التعبير عن تبادل الشكر والحرص على نجاح المشاورات.

ولدى لقائه وفد المكونات الوطنية اكد الزياني حرص دول مجلس التعاون الخليجي على نجاح مشاورات الكويت وضرورة استمرارها وتجاوز أي منغصات بالحوار المباشر، كما شكر دولة الكويت اميرا وحكومة وشعباً على استضافتهم للمشاورات معتبراً أنها فرصة تاريخية لإنهاء معاناة الشعب اليمني وعلى الأطراف استغلالها والحفاظ على المسار السياسي لإيجاد الحلول في إطار المرجعيات المتوافق عليها للوصول إلى حل نهائي.

وعبر رئيسا وفد المكونات الوطنية عن شكرهما لدولة الكويت على استضافتها للمشاورات كما عبرا عن شكرهما لمجلس التعاون الخليجي على اهتمامه بالمفاوضات ودعمه لإنجاحها.

وقدم الوفد الوطني شرحاً عما شهدته الأيام الماضية منذ بداية هذه المشاورات وما يقوم به الطرف الآخر من عرقلة متواصلة للجلسات.

كما استعرض الوفد الوطني رؤيتهم المتكاملة للحل السياسي والعسكري والأمني المقدمة إلى طاولة المشاورات برعاية الأمم المتحدة والتي حرصت على التوافق والشراكة بين جميع الأطراف في صياغة مستقبل اليمن على عكس رؤية الطرف الآخر، التي تلغي الآخرين وتقصيهم ولا تنظر إلا لمصالحهم الشخصية.

واكد رئيسا الوفد الوطني على البقاء في الكويت حتى إنهاء المشاورات والوصول إلى حل يفضي إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني ويوقف الحرب ويرفع الحصار ويحقق السلام ويعيد الحياة في اليمن إلى طبيعتها.

وكانت مصادر قربية من المفاوضات أكدت لـ “المستقبل” أن الجهود التي بذلها مسؤولون كويتيون ومعهم المبعوث الأممي اليوم وأمس اخفقت في اقناع وفد  الرياض العودة إلى طاولة المفاوضات بعدما أعلن تعليق مشاركته احتجاجات على ما سماه سيطرة الحوثيين على معسكر اللواء 19 ميكانيكي (لواء العمالقة) في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

واثار موقف وفد حكومة الرياض حال من الجدل خصوصا وأن هذا اللواء العسكري يقع محافظة بعيدة عن المحافظات التي يتمركز فيها فلول مرتزقة العدوان السعودي ولم يكن يوما مواليا لما يسمى “الحكومة الشرعية” ناهيك بكونه تعرض لسلسلة غارات خلال الفترة الماضية شنها طيران العدوان السعودي على معسكرات اللواء الواقعة في الجبل الأسود بمحافظة عمران.

وانتقدت الأمم المتحدة ضمنيا موقف وفد حكومة الرياض وقالت إن الوفد علق مشاركته في المفاوضات رغم الأجواء الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية، فيما عزت  دوائر سياسية يمنية وعربية التصلب الذي أبداه وفد الرياض حيال مبررات قراره تعليق مشاركته في المفاوضات بأنها تعود إلى أوامر تلقاها من الرياض بانتظار أوامر أخرى تتيح له العودة للمشاركة في هذه المفاوضات.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...