بينما يقصف طيران العدوان مدنهم وقراهم ويهدم منازلهم وبناهم التحتية ويسفك دماءهم أطفالاً ورجالاً ونساء، وبينما يقصفهم بالقنابل العنقودية والفراغية ويعلن مدنهم ومزارعهم مناطق عسكرية يحرم على الأحياء الدبيبُ عليها يتعامون وتموت فيهم الإنسانية ويهذون في أمور أخرى كأن لم يصل أسماعهم أنين الضحايا من تحت الركام ولم يروا الجثث المحترقة المتناثرة الأشلاء في شوارع مدنهم.
غير أنهم وفي لحظة ما قالت فيها قناتا الجزيرة والعربية أن أحداثا تحصل في حلب متهمتان الجيش العربي السوري كذباً ودفاعاً عن داعش والفصائل الإرهابية رفعوا أصواتهم بالنحيب والبكاء ولبسوا ثياب الإنسانية ونشروا صور أشلاء قديمة وحديثة بعضها لضحايا سقطوا بفعل قصف العدوان لليمن كاتبين عليها حلب تحترق، أنقذوا حلب.
نعم حلب تحترق؛ لكن هل قال أحدهم والأجساد اليمنية تُشوى بجحيم الطيران السعودي منذ ٤٠٠يوم اليمن تحترق!!!
نعم أنقذوا حلب؛ لكن هل قال أحدهم واليمن محاصرة من كل الجهات، مذبوحة من الوريد إلى الوريد أنقذوا اليمن!!!
أتحدث عن إخوان اليمن.