- اجواء ايجابية تنذر بتقدم بالمفاوضات .. وفد القوى الوطنية ابلغنا من امير دولة الكويت تطمينات عن تواصل مع حلفائهم لتثبت وقف النار
قالت مصادر قريبة من وفد المفاوضات في الكويت إن جلسة جديدة عقدت بعد عصر اليوم بين وفدي المفاوضات (الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) برئاسة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في قصر بيان الأميري بالعاصمة الكويتية.
وأوضحت المصادر إن الجلسة ستبحث في مدى تثبيت وقف اطلاق النار ووقف الغارات وفي حال كانت التقارير إيجابية سيتم الانتقال الى مناقشة الاطار العام لبقية النقاط الأخرى وفي طليعتها الحل السياسي.
وتعقد هذه الجلسة بعد اعلان مجلس الأمن الدولي في بيان اصدره ليل أمس عن اسس جديدة لمفاوضات الحل السياسي توقع مراقبون أن تشكل دفعا نحو تثبت وقف النار والتوافق على القضايا السياسية المطروحة في اجندة المفاوضات ويتصدرها اعادة صياغة أو اعادة ترتيب اولويات القرار الأممي 2216 والتوافق على آليات لتنفيذ النقاط الخمس التي اعلنها المبعوث الأممي سابقا اساسا للمحادثات مع تجاهل بند الترتيب،
وطبقا للمصادر ذاتها فان وفد القوى الوطنية (انصار الله وحزب المؤتمر) لا يزال متمسكا بضرورة التوافق على تشكيل حكومة توافق وطني تشاركية تتولى الاشراف على تنفيذ بقية الخطوات الإجرائية المطروحة ضمن خطوات الحل السياسي بما في ذلك انسحاب المليشيات من المدن وتسليم الأسلحة والثقيلة والمتوسطة للدولة والترتيب لخطة انتقال سياسي تتيح انتخابات برلمانية ورئاسية في غياب كامل لعبد ربه منصور هادي الذي يعتقد أنه سيغادر المشهد السياسي.
وكان وفد المكونات الوطنية التقى اليوم أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الأمير جابر الأحمد الصباح في اللقاء الذي وصفته رئاسة الوفد الوطني بانه ايجابي ومثمر وسيدفع نحو أجواء إيجابية للاستمرار في المشاورات.
وقال الناطق الرسمي لجماعة انصار الله محمد عبد السلام إن القاء جاء لبحث مجريات الحوار السياسي الجاري مشيرا إلى أن اعضاء الوفد تلقوا تطمينات من امير دولة الكويت في دعمه لمسار العملية السياسية للوصول إلى حل باعتبار بأن المرحلة تتطلب من الجميع دعم مسار السلام وأن الحرب لا يمكن إلا أن تؤدي إلا إلى مزيد من إهراق الدماء.
كما تم التأكيد على ما طرحناه فيما يخص تثبيت وقف الأعمال القتالية، باعتبار أن الأعمال العسكرية والقصف عندما يكون مستمرا فإنه بالتأكيد يلقي بظلاله على المشاورات المنعقدة.
كذلك فإن استمرار الغارات أو أيا كانت الأعمال العسكرية برية أو تحشيد أو قصف جوي أما شابه ذلك فإنها بالتأكيد لا تعطي انطباعا إيجابيا لدى شعبنا اليمني ولدى كل المتابعين لجدية الحوار في الكويت.
وقد سمعنا من أمير دولة الكويت تطمينات طيبة وعن جهود يبذلونها مع حلفائهم فيما يخص تثبيت وقف الأعمال العسكرية بشكل تام، مدركين أنها فعلا تلقي بظلالها على مسار المشاورات.
وفي ذات الإطار أكد على ضرورة استمرار المشاورات كما هو مطلوب لها للدخول في صلب العمل السياسي والتوضيحات اللازمة فيما يخص الحلول السياسية العادلة.
واوضح عبد السلام إن الوفد الوطني أكد لأمير دولة الكويت إنه مع أي حل سياسي عادل يضمن الشراكة والتوافق التي تحكم البلد من 2011 حتى الآن، باعتبار أنه لا يجوز لأحد أن يقدم نفسه للحكم منفردا، فالبلد يعيش حالة التوافق السياسي ونحن نتمسك بهذا.
نحن سنتابع بلا شك الميدان، وسنتابع لجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية الموجودة في ست محافظات، نحن على تواصل مستمر مع الميدان، وفي ذات تواصل مستمر مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
نحن نأمل أن نتجاوز مسألة الخروقات ليكون هناك تثبيت حقيقي، خاصة للأعمال العسكرية الكبيرة التي لا يمكن أن تصنف بأنها خروقات كالغارات الجوية أو الزحوفات والتحشيد والنوايا السيئة.
نحن من المتوقع أن نعقد جلسة عصر اليوم، لنواصل فيها نفس المسارات التي بدأنا فيها بتثبيت وقف إطلاق النار وأن نستمر في الدخول في القضايا السياسية المتعلقة بالحل الشامل والكامل، ولهذا نحن سنستمر في هذا المسار آخذين في الاعتبار تثبيت وقف الأعمال العسكرية بشكل ثابت، وسيكون من المؤسف أن نسمع أي خرق عسكري كبير أو أي عمل عسكري خلال انعقاد جولة الجلسات، باعتبار ذلك سيلقي بظلاله على أن يكون له تداعيات بعودة النقاش مرة أخرى لتثبيت وقف الأعمال العسكرية.
وخلال اللقاء الذي جمع الوفد الوطني بامير دولة الكويت الشقيفة أكد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا على اهمية المفاوضات الجارية في دولة الكويت، والدور الذي يقوم به سمو الأمير خلال هذه المرحلة في استضافة هذه المشاورات والسعي إلى إنجاحها، مشيراً إلى أن دولة الكويت طالما كانت تقف إلى جانب أبناء الشعب اليمني.