من المنتظر أن يجتمع وفد المكونات الوطنية (انصار الله وحزب المؤتمر)المشارك في مفاوضات الكويت، مساء اليوم مع سفراء الدول الخمس والسفير الألماني وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في العاصمة الكويتية للبحث في الجهود المبذولة لتثبيت وقف النار.
ويأتي اللقاء بعد تعليق جلسات المفاوضات لــ 24 ساعة لمراقبة تثبيت وقف النار الذي وافقت عليه أطراف المفاوضات استنادا إلى المقترح الأممي المقدم من اسماعيل ولد الشيخ.
وكان ولد الشيخ أكد أن الأطراف اليمنية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الحرب أو التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل إلى السلام مطالبا كل الاطراف بتحمل مسؤولية قراراتها.
بدوره أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس وفد المؤتمر إلى مفاوضات الكويت، أن حزبه ملتزم بمبدأ التسوية السلمية للصراع في بلاده شريطة التزام الأطراف الأخرى بوقف الغارات الجوية ورفع الحصار المفروض على اليمن.
ولفت العواضي إلى أنه من “غير المقبول أن يجري الحديث عن تلك التسوية في ظل القصف والغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية لا زالت تشنها دون مبرر على أنحاء مختلفة من البلاد”.
وفي موازاة تمسك الوفد الوطني باصدار بيان مشترك لتثبيت وقف شامل وكامل للنار يتيح المضي بمفاوضات الحل السياسي، جدد وفد حكومة الرياض مطالبته المجتمع الدولي وفي مقدمتها الدول الدائمة العضوية ،والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ،والدول الصديقة الداعمة للمبادرة الخليجية دعم ما سماه ” العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحكومة اليمنية ممثلة بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية باسناد دول التحالف العربي في مواجهة أوكار الإرهاب بحضرموت وغيرها من المدن اليمنية” مشيرا إلى أن هذه العمليات ستعزز مسار السلام في اليمن”.
وفي غضون ذلك هدد الناطق باسم تحالف العدوان مستشار وزير الدفاع السعودي العميد احمد عسيري بالحسم العسكري في حال فشل التوصل إلى تسويات في مفاوضات الكويت.
وجاءت تهديدات العسيري بعد ايام من تصريحات له اكد فيها أن لا رغبة للتحالف بحسم الموقف عسكريا في اليمن.