المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
- اتفاقات سرية نقلت خلايا “داعش” وترسانته إلى الجبال افساحا للغزاة الجدد وتخفيفا للضغوط الدولية
خلافا لكل التوقعات اكتمل سيناريو تحالف العدوان السعودي الاميركي والمرتزقة لما سموه “عملية تحرير مدينة المكلا من سيطرة مسلحي القاعدة” في ساعات حيث أعلنت مصادر عسكرية في تحالف العدوان تمكن قواته مسنودة بقوات موالية لعبد ربه منصور هادي من اقتحام مدينة المكلا الخاضعة لسيطرة مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” المدعوم من السعودية بعد عملية عسكرية بدأت فجر اليوم الأحد وانتهت في مساء اليوم ذاته.
وضجت الأذرع الإعلامية التابعة لتحالف العدوان بـ” الانتصارات الإعلامية” بعد لجوء تحالف العدوان السعودي الاماراتي إلى شن عمليات عسكرية وهمية بدأت بشن طائرات العدوان سلسلة غارات على ما سمته معاقل للتنظيم في المكلا والشحر وضبة واسفرت حسب حصيلة القنوات الاعلامية لتحالف العدوان عن مقتل سبعة وإصابة زهاء 20 من مسلحي التنظيم وتلاها عملية زحف بري انتهت بالسيطرة على أرجاء مدينة المكلا في ساعات.
واثارت التقارير التي سوقتها الماكنة الإعلامية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي سخرية كثير من المتابعين الذي ابدو استيائهم من الممارسات التي ينهجها تحالف العدوان السعودي الاماراتي من أجل اخفاء ملف التنظيمات الإرهابية بعدما لجأوا إلى اصطناع عملية عسكرية وهمية وقعت في الفخ بعد استعجالها اعلان النتائج في معمعة سباق الانتصارات الاعلامية الزائفة.
وطبقا لمصادر مؤكدة فقد سبق العملية تواصل مباشر بين قوات التحالف وقادة التنظيم الإرهابي عبر وسطاء من الشخصيات اليمنية المقيمة في السعودية والقريبة من التنظيمات الإرهابية يتصدرهم الشيخ عبد المجيد الزنداني وقيادات حزب الرشاد السلفي وحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن.
وافضت هذه التفاهمات إلى توقيع اتفاقات تقضي بانسحاب مسلحي التنظيم من المرافق الحكومية واخلاء المعسكرات ومستودعات السلاح ونقلها إلى مناطق جبلية وصحراوية بين محافظتي حضرموت والمهرة ومحافظتي شبوة ومأرب بغرض التواري واشاعة تقارير عن سيطرة هذه القوات على المدينة وانتهاء سيطرة مسلحي التنظيم عليها.
واستهدفت الخطة بحسب مصادر متعددة التخفيف من حدة الضغوط التي يواجهها النظامين السعودي الاماراتي المتهمين بتقديم الدعم والتسهيلات للتنظيمات الارهابية وفي المقدمة “القاعدة” و”داعش” للسيطرة على المدن اليمنية.
واكد سكان أنهم شاهدوا عربات وسيارات تنقل مسلحي نظيم “داعش” إلى جهات مجهولة بعدما اقفلوا العديد من الطرق والمنافذ في مدينة المكلا سوى معبرين دخلت منهما قوات تحالف العدوان السعودي والقوات الموالية لهادي منها إلى المدينة التي شهدت أعمال نهب وسلب واطلاق سراح لسجنا احتجزهم مسلحو التنظيم في سجون المدينة خلال الفترة الماضية.
وطبقا لهؤلاء لم تكن عمليات انتشار مسلحي التنظيم في مناطق متفرقة بمدينة المكلا سوى اجراءات احترازية لتأمين عمليات انسحاب المسلحين والترسانة الحربية التي يسيطرون عليها منذ أكثر من سنة وهي العمليات التي بدأت وفقا لسكان قبل نحو اسبوع من اطلاق العملية العسكرية لتحالف العدوان، فيما لجأ التنظيم غلى تفخيخ العديد من المنشآت والمرافق تحسبا من خديعة.
وطبقا لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) فقد شن طيران العدوان وبوارجه الحربية فجر اليوم سلسلة من الغارات خلفت دمارا كبيرا في المنشئات الحكومية والبنية التحتية والموانئ البحرية فيما شهدت العديد من المناطق بمدينة المكلا نزوحا جماعيا للأهالي بعد تسرب خزانات الوقود بمنشآت شركة النفط.
واعتبرت الوكالة إن التصعيد السعودي الجديد باستهداف مديريات ساحل حضرموت يأتي في سياق مخطط أمريكي بريطاني للسيطرة على المحافظات الجنوبية تحت ذريعة محاربة الإرهاب بعد فشل تحالف العدوان السعودي في إخضاع اليمن لسيطرته.
ونفى الناطق الرسمي لجماعة انصار الله محمد عبد السلام في تعليقه على العمليات العسكرية التي اعلنها تحالف العدوان السعودي على القاعدة وداعش في حضرموت أن يكون هناك في الاساس حربا من تحالف العدوان السعودي الاميركي على القاعدة أَوْ داعش فهم من دعموها بمختلف أَنْوَاع الأسلحة والمال وبالغطاء السياسي وإنما هذه الحملة تأتي في سياق المغالطات للرأي العام أن حرباً مزعومة تشن ضد القاعدة وداعش وهذه الحرب هي سياسية يتم تحريكُها وفق إحتياجات المرحلة ومتطلباتها وتأتي في سياق الصراع الداخلي وتغذية النفوذ الخارجي الذي يستهدف احتلال الجنوب وتدمير مقدراته ونهب ثرواته.
