المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
عاود طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي ظهر اليوم شن غاراته على اهداف مفترضة لتنظيم “داعش” في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وشن 5 غارات على مطار الريان، الخاضع لسيطرة مسلحي التنظيم بعد سلسلة غارات شنها فجر اليوم على مناطق متفرقة في المكلا والضبة والشحر.
وجاءت الغارات في اطار عملية عسكرية أعلن تحالف العدوان السعودي بمشاركة القوات الموالية لعبد ربه منصور هادي اطلاقها لاستعادة مدينة المكلا الخاضعة لسيطرة مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” منذ أكثر من عام في العملية التي ثارت قلق الدوائر السياسية اليمنية التي اعتبرت توقيت الحملة الذي تزامن مع جولة مفاوضات للحل السياسي تستضيفها الكويت، خطة تستهدف خلط الأوراق حيال التزامات تحالف العدوان السعودي بوقف النار في ظل استمرار الغارات التي يشنها العدوان السعودي على المدن اليمنية.
وتقود دولة الامارات هذه الحملة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية وقالت مصادر متعددة إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يشرف شخصيا على العمليات العسكرية بعدما امر بارسال أكثر من 200 آلية عسكرية مدرعة إلى حضرموت للمشاركة في الحرب البرية، في حين لم تصدر أي بيانات أو معلومات تشير غلى مشاركة القوات السعودية في هذه الحملة .
وطبقا لمصادر محلية تحدت اليها “المستقبل” فقد قتل عدد من مسلحي التنظيم واصيب آخرون في الغارات التي شنتها طائرات العدوان السعودي استهدفت فجر اليوم مباني القصر الجمهوري المؤسسة الاقتصادية الحكومية، وادارة شرطة المرور ومقر المنطقة العسكرية الثانية وجميعها مقرات يسيطر عليها مسلحو الفرع اليمني لتنظيم”داعش” المدعوم من السعودية.
وطاولت الغارات ايضا ميناء ضبة النفطي الذي كان مسلحو التنظيم فخخوه بعبوات ناسفة وهددوا بنسفه في حال تعرضهم لحملة عسكرية كما استهدفت مناطق متفرقة في منطقة الشحر شرقي المكلا فيما اكدت مصادر متعددة إن البوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي الراسية في خليج عدن وجنوبي البحر الاحمر شاركت في عمليات قصف مواقع القاعدة في حضرموت.
وتسببت الغارات في تدمير معسكرات لمسحلي التنظيم فيما اكدت مصادر محلية وقوع ضحايا مدنيين فضلا عن تسبب الغارات في تضرر عشرات المنازل والمرافق الحكومية والخاصة.
وقالت مصادر طبية إن عدد من مسلحي التنظيم اسعفوا إلى مستشفى أبن سيناء في مدينة المكلا بعد الغارات التي تسببت في اشاعة مخاوف واسعة في اوساط سكان المحافظة وارغمت كثير من العلائلات على الفرار والنزوح.
واكدت مصادر محلية لـ “المستقبل” إن قوات معززة بآليات مدرعة اماراتية واخرى موالية لهادي من اللواء 130 بدأت صباح ا ليوم الزحف باتجاه مدينة المكلا مسنودة بغطاء جوي من طيران تحالف العدوان السعودي في محاولة لاقتحام المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي “داعش” مشيرة إلى أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين في منطقة العيون.
وشوهدت مروحيات الاباتشى التابعة لتحالف العدوان السعودي تقصف مواقع لمسلحي التنظيم في القصر الجمهورى والمؤسسة الاقتصادية ومبنى المجلس المحلى ومبنى الضرائب بمدينة الشحر ومبنى المنطقة العسكرية الثانية بمنطقة خلف والمرور وميناء الضبة بالإضافة إلى مواقع لعناصره بمدينة حضرموت.
وساد التوتر مدينة الشخر الساحلية بعد معارك شهدتها البلدة بين مسلحي رجال القبائل ومسلحي التنظيم الارهابي اسفرت عن سيطرة رجال القبائل على ميناء الشحر لعدة ساعات قبل أن يستعيده مسلحو التنظيم الإرهابي.
وجاء ذلك بعد مواجهات مشابهة اندلعت غداة فشل جهود وساطة قادها وجهاء قبائل استهدفت اقناع مسلحي التنظيم مغادرة مدينة الشحر لتلافي تعرضها لغارات من طيران تحالف العدوان السعودي.
وخلال الأيام الماضية عزز مسلحو التنظيم مواقعهم في ارجاء مدينة المكلا مع بدء احتشاد قوات اماراتية واخرى موالية لهادي في منطقة غيل بن يمنين شمالي شرق محافظة حضرموت، ضمن ما سماه تحالف العدوان السعودي “حملة ضد معاقل القاعدة في مدينة المكلا، ومدن الساحل الشرقي”.
واعلن تحالف العدوان السعودي في وقت سابق اطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة المكلا قال أنها ستكون من عدة محاول وبمختلف الاتجاهات برا وبحرا وجوا داعيا أهالى المكلا والمناطق التى يسيطر عليها مسلحو التنظيم إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج وقيادة السيارات أو الاتجاه إلى البحر حتى إشعار آخر.
