المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في موازاة اداء سياسي فاق التوقعات، قدمه وفد المكونات الوطنية، حالت مواقف غامضة لوفد حكومة الرياض دون المضي بجدول اعمال المفاوضات إذ توقفت المباحثات عند بند البيان المشترك لتثبيت وقف النار بعد رفض وفد حكومة الرياض اصدار البيان الذي من شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات متقدمة حول العملية السياسية وغيرها القضايا المتصلة بأجندة الحل السياسي للأزمة.,
وكشفت مصادر قريبة من المفاوضات أن رئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي رفض بشدة الموافقة على تثبيت وقف إطلاق النار . وكما اعترض على مقترح المبعوث الأممي بتحديد مدة 48 ساعة لتثبيت وقف النار كما أعلن أن وفدة لا يرغب بوقف غارات وتحليف طيران العدوان السعودي باعتباره ” ضمانة لنجاح المفاوضات ولكون توقف الغارات سيعزز موقف الحوثيين”.
وكشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الحبيشي إن مدير مكتب محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ، أبلغ عبدالملك المخلافي رئيس وفد حكومة الرياض في مفاوضات الكويت ، بعدم الموافقة على تغيير تسلسل وتراتبية النقاط الخمس، ورفض تثبيت وقف الغارات الجوية ، ويحذره من عواقب وخيمة سيتعرض لها الوفد في حال مخالفة هذه التوجيهات “السامية” بحسب تعبيره !!
وبانتهاء جلسة المشاورات الثالثة تفاجأ مراقبون بقرار أعلنه المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ يقضي بتكليف مهدي المشاط وعبد العزيز جباري التوجه إلى اليمن والتواصل مع غرفة عمليات لجنة التهدئة لمراقبة وقف النار وتسهيل اعمال اللجان الميدانية حتى موعد انعقاد الجلسة القادمة المقررة في الــ 11 صباح يوم غد الأحد في خطوة انطوت على منح وفد حكومة الرياض الوقت للتشاور مع النظام السعودي بشأن طلب الوفد الوطني المؤيد من المبعوث الأممي اصدار بيان لتثبيت وقف النار.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن المبعوث الأممي وعد بأجراء المزيد من الاتصالات والضغط باتجاه تثبيت وقف حقيقي للنار.
وشككت دوائر سياسية في أمكان أن تقدم اللجنة الثنائية المشكلة من المشاط وجباري جديدا مع وجود اللجنة العسكرية المشكلة من الجانبين والتي يشارك فيها خبراء عسكريون من الأمم المتحدة والتي كان يفترض أن تقدم تقريرا إلى الاجتماع المشترك في شأن التقدم المحرز في الجبهات الداخلية في ضوء الاتفاقات الموقعة عبر اللجان المحلية لوقف النار.
وأعلن ولد الشيخ في بيان اصدره عشية جلسات اليوم السبت قال فيه إن مفاوضات اليوم الثالث انطلقت بعرض شامل قدمته الأمم المتحدة عن وقف الأعمال القتالية مع تحديد كامل لآلية العمل المتبعة والتعامل مع الخروقات في حال حصولها.
كما توسع المشاركون في استعراض مهام لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية وتم التطرق الى سبل تمتين التواصل بين اللجان بهدف تعزيز وقف الأعمال القتالية بما يضمن أمن وسلامة اليمن واليمنيين… ولا بد أن تكون الالتزامات شاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم مراقبتها بصورة واضحة”.
وجاء في البيان أن المبعوث الأممي”عقد لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود وأشار الى ” أن أجواء المشاورات واعدة وهناك أرضية مشتركة صلبة سوف يتم البناء عليها بهدف تقوية نقاط التقاء وجهات النظر والتوصل الى حلول تفاهمية.
على الجميع أن يدرك ان العملية التفاوضية حساسة وتستغرق وقتا كونها تهدف الى التوصل الى اتفاق ملزم على كافة القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملا وكامل. ان اتفاق الأطراف على تعيين عضوين رفيعي المستوى لمتابعة أعمال لجنة التهدئة والتنسيق بهدف تمتين وقف الأعمال القتالية نتيجة مشجعة لليوم”.
واكد حصول اتفاق على “جدول عمل للأيام المقبلة وسوف يتم تقسيم المشاركين الى لجنتين: الأولى تعمل على القضايا السياسية بينما تركز الثانية جهودها على القضايا الأمنية على أن تبقى بعض الجلسات جامعة حتى يتم عرض توصيات اللجنتين والاتفاق على تطبيقها والتوسع في مواضيع مشتركة”.
