هذا ليس تشاؤم بل حقيقة ملموسه وواقع عشناه على مدى عام وآيات قرأناها انزلها الله قبل 1440 سنة.
لم ولن ننسى كذب وخداع جنيف 1 وجنيف 2 وأكثر من خمسة اعلانات وقف إطلاق النار واعلان هدنه .
قد ربما يتوقف العدوان وقد ربما لا يتوقف ولكن الحقيقة التي ينبغي ان نعيها وان لا نغفل عنها هي ان هذا العدوان لن يتوقف ابداً حتى وان توقفت الطائرات الا ان العدوان سيضل بطرق اخرى اقتصادية واعلامية وامنية وسياسيه وغيرها وبشكل مدروس يستهدف اليمن فدول العدوان لن تستسلم فهي تملك المال وتملك النفوذ وتملك العملاء …
في الجانب الامني سوف تحرك عملائها ومرتزقتها لإقلاق الامن والسكينة في مختلف المحافظات اليمنية كما هو الحال علية اليوم في المحافظات الجنوبية …
في الجانب الاعلامي سوف تستغل كل حدث وكل فرصة او بمعنى اصح سوف تختلق وتصنع فبركات اعلامية تشوه الثورة والجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الصامد ولديها الكثير من الاعلاميين المرتزقة الذين بدورهم لن يقصرون او يفرطون في نقل كل حدث حسب الخطة المرسومة التي تهدف لشن حملات اعلامية تتحدث عن فشل اليمنيين …
في الجانب السياسي سوف يستغلون نفوذهم وعمالتهم وعلاقاتهم بأمريكا واسرائيل ومجلس الامن والامم المتحدة لفرض إملاءاتهم واهدافهم من خلال المجتمع الدولي المساند لهم بما يخدم مصالحهم وسياساتهم لكي لا يستطيع الشعب اليمني ان يرى النور او يصدر افكاره ورؤاه الى الخارج او ان يكون له محط قدم على المستوى الخارجي السياسي….
اما في الجانب الاقتصادي فسوف يستمر الحصار للشعب اليمني بشكل دائم حتى وان اعلنوا عن فك الحصار او سمحوا للنفط والمواد الغذائية بالدخول لليمن فلن يستمر هذا طويلاً فسوف نسمع بين فترة واخرى القبض على سفينه مشبوهة وسفينة اخرى تحمل اسلحة ايرانية ومن هذا القبيل وسوف يكون الحصار الاقتصادي المقبل بطريقه اخرى اشد ايلاماً سيحاربون المنتجات اليمنية في الاسواق العالمية وسوف يحاربون الشركات الاستثمارية التي تريد ان تستثمر في اليمن وسوف يحاربون التجار اليمنيين وغير مستبعد ان يفرضوا رقابة على كل صادر من اليمن وكل وارد اليمن ومن بعدها سنسمع عن جمارك وضرائب ومن هذه الوسائل التي سوف يستغلونها ويعمدون اليها لكي يستمر الحصار الاقتصادي على الشعب اليمني…
لن يتوقف العدوان على اليمن الا بشكل صوري واعلامي فاليمن كما نعرف مستهدف من قبل هذه الدول التي شنت هذا العدوان منذ زمن بعيد فهذه الدول لها اطماع استعماريه في هذا الوطن ولديها اطماع اقتصادية وجغرافية وسياسية للسيطرة على باب المندب وثروة الشعب اليمني وكذلك هم يريدون ان لا يخرج اليمن من تحت السيطرة والوصاية فهم يريدون ان تبقى اليمن بقرارها السيادي والسياسي تحت امرهم غير مسموح لليمنين الاستقلال والحرية وغير مسموح لليمنيين اي علاقات مع دول اخرى مناهضة للمشروع الاستعماري الغربي وغير مسموح لليمنيين ان يكونوا مكتفين ذاتياً اقتصادياً دول العدوان تريد ان يضل اليمنيين يلهثون ورائهم ويستجدونهم ان يمنوا عليهم ببعض المبالغ المالية مقابل الكرامة والحرية وهذا يعتبر نتيجة طبيعية لانبطاح الانظمة السابقة التي حكمت اليمن والتي كانت بمثابة الدمى واللعب والتي كانت تغري دول العدوان بسذاجتها وعمالتها وانعدام وطنيتها حتى يسيل لعابهم ويرون اليمن في متناولهم بشكل بسيط وسهل ولهذا هم لن يفرطون اليوم في عملائهم سيحاولون ان يعيدوهم الى السلطة بطريقة او بأخرى من خلال اتفاقيات سابقة كالحوار الوطني مثلاً او ما يسمى بالمبادرة الخليجية او قرار مجلس الامن 2216 لكي يستمر دورهم السلبي من خلال عملائهم في المستقبل ….
سوف لن تسمح دول العدوان في المستقبل لأي عملية سياسية انتقالية في اليمن تمر بسلام لا حوار وطني ولا انتخابات رئاسية ولا انتخابات برلمانية ولا تشكيل حكومة وطنية الا وتكون بصمات دول الخليج موجودة ولو بطريقة غير مباشرة ….
نسيت شيئاً مهماً فعلته دول العدوان باليمن وسوف تضل تلعب علية مدى الدهر الا وهو الدمار الذي أحدثه العدوان في النية التحتية في الممتلكات الخاصة والعامة اعادة الاعمار والذي يمثل وجبة دسمة سوف تستغلها دول العدوان لتخلق اختلافات ونزاعات وتفريق بين المجتمع اليمني من خلال مبالغ مالية كاذبه سيعلن عنها في وسائل الاعلام مصحوبة ببعض العبارات المنمقة من اجل التسويق لها في اوساط اليمنيين على سبيل المثال سلمنا المؤتمريين مبلغ وقدرة كذا وانصار الله مبلغ وقدره كذا ولجان اعمار سوف تصرف المبالغ على هذا النحو الذي سيزرع البغضاء والحساسية بشكل كبير بين اليمنيين هذا ان حصل فعلاً اعادة اعمار.
في النهاية ينبغي علينا كيمنيين ان نعد أنفسنا لمرحلة جديده من الصراع والحرب الباردة التي لا تختلف خطورتها عن العدوان العسكري المباشر وان نكون على مستوى عالي من الوعي والبصيرة لكي نكون اقوياء واذكياء بقدر وحجم وخطورة المرحلة المقبلة هذا ان توقف العدوان.
ولا ننسى ان نضل مرتبطين بالقيادة التي جربنا صدقها وحرصها خلال الثورة وخلال العدوان فهي جديرة بالتعامل مع الاحداث المستقبلية بمسؤولية وحرص اكبر بما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين.
وفي الاخير لا ننسى الله تعالى الذي له الامر من قبل ومن بعد.