قالت مصادر في شركة بترومسيلة لـ “المستقبل” أن اكثر من 3 ملايين ونصف المليون برميل من النفط في خزانات ميناء الضبة النفطي بحضرموت صارت عرضة للتدمير الكامل بعد تفخيخ مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” الارهابي بالعبوات الناسفة الميناء النفطي ومرافق اخرى حيوية اخرى في المحافظة، ما ينذر بكارثة اقتصادية وبيئة وانسانية في حال تفجيره.
وأوضحت المصادر إن هذه الكميات من النفط اليمني تكدست منذ توقف عمليات تصدير النفط الخام المحلي، بعد مغادرة الشركات الاجنبية جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن في مارس 2015 وخضوعه تاليا لسيطرة مسلحي التنظيم الإرهابي.
وقالت مصادر محلية، ان مسلحي التنظيم فخخوا قبل أيام ميناء الضبة النفطي في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت وهددوا بتفجيره في حال شنت عليهم عملية عسكرية مشيرة إلى أنّ عناصر التنظيم اقتحموا الميناء، الذي يعد اكبر ميناء نفطي في اليمن، وأخلوه من موظّفي شركة بترومسيلة، واستعادوا سيطرتهم عليه، وقاموا بزرع عبوات ناسفة داخل الميناء وفخّخوه بشكل كامل.
ويتخوف أهالي حضرموت من تنفيذ تنظيم التنظيم لتهديده بتفجير الميناء، والذي سيتسبب بكارثة كبيرة على كافة المستويات، كون الميناء يضم مخزوناً نفطيّاً هائلا.
وبحسب موقع “صدى المكلا” الاخباري، فقد فخخ تنظيم “داعش” ايضا مطار الريان بالمكلا عاصمة حضرموت، بعد طردهم للحراسات الامنية من عناصر المجلس الاهلي المكلفة بحماية المطار.. مؤكدا ان عناصر القاعدة زرعوا عبوات ناسفة وفخخوا مبنى ومدرج المطار ونشىروا عناصرهم بداخله وفي محيطه فور تسلمهم له.
ويفرض ما يمسى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، سيطرته على مدينة المكلا بحضرموت كبرى المحافظات اليمنية منذ ابريل 2015، مستغلا العدوان على اليمن، وتوسع على طول الساحل الشرقي، والمحافظات الجنوبية والشرقية .
وخلال الشهور الماضية استحوذ مسلحو التنظيم على كميات من الاسلحة الثقيلة من معسكرات الجيش، ونفذ عمليات نهب واسعة للبنوك والمصالح الحكومية هناك.
وتؤكد تقارير رسمية محلية ودولية إن مسلحي التنظيم يحصلون على موارد هائلة، من ادارة الموانيء الخاضعة لسيطرتهم، بما في ذلك شحنات السلاح والنفط، لتمويل اماراتها في مدن الجنوب، حيث قدّر وزير النقل السابق، بدر باسلمه، قبل اشهر، ما يجنيه تنظيم القاعدة يومياً من عائدات النفط والبضائع الأخرى بمليار ريال يمني يومياً، أي ما يعادل 4.651 ملايين دولار.