ابدى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي تطلعه في أن يذهب وفد المكونات الوطنية إلى الكويت للمشاركة في مفاوضات الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة لوقف العدوان والدمار على الشعب اليمني مشيرا غلى أن ا ستمرار العدوان وعدم وفاء النظام السعودي بالتزاماته حيال اعلان وقف النار لا يزال يحول دون ذلك.
واكد الحوثي إن “حضورنا إلى الكويت يتطلب الوقف الكامل للعدوان ولا يمكن القبول بشروط ومطالب قبل الوصول إلى حل سياسي يتبعه تفاهم وحوار على التفاصيل وضمان عدم انتهاك الطائرات سيادة الجمهورية اليمنية وألا يستمر العدوان في دعم المرتزقة والإرهابيين في اليمن ” مشيرا إلى أن الجانب اليمني قدم المبادرات تلو المبادرات من أجل وقف العدوان ” وقد جربنا الذهاب إلى مفاوضات على أمل توقف العدوان ثم لا يتوقف كما حصل في مفاوضات جنيف ثم في بييل بسويسرا “.
واكد الحوثي لدى لقائه وجهاء وعلماء وقيادات السلطة المحلية بمحافظة ذمار أن الجهود تبذل حاليا من أجل وقف آلة القتل والدمار وتغليب مبدأ الحوار كمبدأ أساسي نؤمن به لأننا نملك قرارنا ولن نتخلى عنه، ومن المؤسف أن من يقف أمامنا لا يملك الإرادة أو القرار”.
وقال إن التفاهمات الحدودية بين انصار الله والنظام السعودي والتي جرى فيها تسليم الجثامين وتبادل الاسرى جاءت على أسس اتفاقات مع السعوديين بالوقف الكامل للعدوان في جميع المحافظات، وهو ما لم يتم واستمرت الخروقات التي تتجاوز المألوف في مثل هذه الحالات ما يؤكد أن قيادة النظام السعودي وراء ما يحصل.
ولفت إلى أن معنويات ابطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات لا تزال فوق ما يتصوره الجميع مضيفا ” لقد لمست ذلك عند زيارتنا لجبهة نهم والتصور الذي يحمله الغزاة مبني على أن الوهن قد مس الجبهات، وهو ما لم يحصل ولن يحصل، وقد قال قائد الثورة إننا نستطيع مقاتلتكم إلى يوم القيامة، منطلقين من الثقة والإيمان ومبادرات أبناء الشعب اليمني وصمودهم وبسالتهم وكرمهم ورفدهم للجبهات، ومن الأخلاق والقدرة على ممارسة أدوار القوة ومنها العفو والصفح والجنوح للسلم ونمد اليد للسلام من منطلق سلام الاقوياء لا سلام الضعفاء “.
وتابع ” إذا توقف العدوان في أي وقت فإن الجميع حاضر للبناء وحاضر للتأمين وعلى درجة عالية من اليقظة في كل المحافظات والحرص والحذر من المفخخات والإرهاب كما جرت عادة الأمريكان وأدواتهم وثقافتهم في إهلاك الحرث والنسل كما أداروا المعركة ضد بلادنا ومارسوا فيها كل ما عشتموه” .