بدد اجتماع مشترك عقد اليوم بين جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام التكهنات حول توسع الخلافات الداخلية بين المكونين السياسيين في شأن جولة مفاوضات الحل السياسي التي تشرف عليها الأمم المتحدة والمقرر أن تبدأ اعمالها في الكويت يوم الأثنين المقبل.
وعقد اليوم بصنعاء اجتماع مشترك ترأسه من جانب المؤتمر الأمين العام عارف الزوكا ومن جانب آنصار الله رئيس المجلس السياسي بحضور عدد من القياديين في المجلس السياسي لانصار الله واللجنة الدائمة لحزب المؤتمر.
وبحث المجتمعون في” الرؤى المشتركة المتعلقة بوقف العدوان بصورة دائمة تمهيدا للعودة إلى عملية الانتقال السياسي السلمي بما يحقق السلام والمضي لبناء الدولة اليمنية العادلة” مؤكدين على التنسيق الكامل والمشترك حيال ما تتعرض له البلاد من عدوان .. مؤكدين “على أهمية تحقيق سلام الشجعان الذي يحقن دماء الشعب اليمني ويحفظ له عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه”.
ودعا الجانبان ” أبناء الشعب اليمني إلى وحدة الصف الداخلي وعدم السماع لإعلام العدوان ومرتزقته وأذيالهم في الداخل أو الخارج الذين يبثون سمومهم محاولين شق الصف الوطني في مواجهة العدوان وتشويه وتأزيم العلاقة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وكل القوى الوطنية المناهضة للعدوان، والعمل على تفويت الفرصة وعدم الانجرار وراء تلك الدعوات والتسريبات الإعلامية غير السليمة .
واكدا “أن مواقف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله تعلن عبر قياداتهم وقنواتهم الرسمية وليس من خلال التسريبات”.
وشددا على أعضاء وقيادات ومناصري المؤتمر الشعبي وأنصار الله ومحبيهم الإلتزام بهذا التوجه وعدم الإنجرار والسير في ما يعيق ويعرقل ويخلخل اللحمة الداخلية لجماهير الشعب عموماً وأنصار الله والمؤتمر على وجه الخصوص بما يضعف عوامل الصمود في مواجهة العدوان ويحرف الأنظار عن هذا الشأن، أو يسئ إلى رموز المؤتمر وأنصار الله”.
كما اكدا على “أن المطلوب من الجميع التوجه للدعوة لتعميق التلاحم والثبات في مواجهة العدوان والحث على المزيد من التلاحم والجهوزية .. مشيرين إلى أن الوطن يمر بمرحلة تاريخية حرجة تستوجب اليقظة ولم الشمل، والحفاظ على النسيج الاجتماعي من أجل الوطن وتقديرا لدماء الشهداء الأبرار الزكية والطاهرة التي سقطت في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته ومكتسباته وسيادته وسلامة أراضيه”.
وطالب انصار الله وحزب المؤتمر” المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن بإعلان موقف واضح يدين عدم التزام دول العدوان ومرتزقته لوقف إطلاق النار وعرقلة خطوات إحلال السلام” مشيرين إلى أن استمرار العدوان والخروقات وعدم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ إلى حد الآن والتصعيد يؤثر على أي مفاوضات قادمة.
واعتبر الجانبان ما يتعرض له اليمن يأتي في إطار تنفيذ مخططات أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي أدت للأسف إلى إدخال المنطقة في أتون صراعات وحروب وتمكين القاعدة وداعش وتدمير مقدرات الأمة العربية والإسلامية”.