جدد الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله محمد عَبدالسلام التأكيد على عدم الذهاب إلى أي حوار في ظل استمرار العدوان السعودي على اليمن في اشارة إلى التصعيد الكبير في الخروقات التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي والمرتزقة لاعلان وقف النار والذي تصاعدت وتيرته في اليوم الرابع بغارات شنها طيران العدوان السعودي على منطقة الحفا في العاصمة ومديرية نهم في الضواحي الشرقية لصنعاء، ومعاودته تنفيد عمليات انزال للاسلحة فضلا عن تحريك مسلحي المرتزقة لاشعال الجبهات الداخلية.
وقال عبد السلام ما حصل من زحوفات للمرتزقة الأيامَ الماضيةَ في مديرية نهم ليست خروقاتٍ، بل هو عدوان سافر واستمرار حقيقي للحرب؛ لأن الزحفَ كان في وضح النهار، واستخدموا فيه كافةَ أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”.
وأوضح في تصريح بثته قناة “المسيرة” إنه قد تم ابلاغ ” الجانبَ السعوديَّ وكذلك الأمم المتحدة بأن هذا العملَ العسكري سيؤثر على مسار أية حوارات قادمة في الكويت كما سيؤثّرُ بشكل كبير على مسارِ أيَّةِ تفاهمات في المستقبل” مؤكداً عدَمَ استعدادهم “للذهاب إلى أيِّ حوار في ظل العُـدْوَان”.
وأوضح عبد السلام إن “الجميعَ بات يدركُ أن الطرف الآخر لا يريد أن تتوقفَ الحربُ، ولا يريدُ حواراً سياسياً، وإنما هو يتلقى بعضَ الضغوطات من المجتمع الدولي من أجل ذلك؛ لأن البعضَ ارتبطت مصالُحهم الماديةُ وحتى السياسية باستمرار الحرب، وهم لا يعنيهم وضعُ الشعب الـيَـمَـني ولا تعنيهم المعاناةُ ولا يعنيهم الوضعُ الاقتصادي.
واشار إلى أن “الخروقاتِ المستمرةَ لقواتِ الغزو والمرتزقة ستؤثرُ بشكل كبير على مسار أيَّةِ تفاهماتٍ في المستقبل” لافتا إلى تواصل مع الاطراف الدولية تم خلاله تقديم تقرير مفصل عما حدث في نهم فضلا عن ارسال تقريراً مفصّل للسفراء المعنيين ولكلِّ المتابعين للوضع في الـيَـمَـن”.
وامل عبد السلام في أن يكون هناك “خطوةٌ حقيقية وجادة لإيقاف كُلّ الأعمال العسكرية بما تم مِن تفاهماتٍ مع الجانب السعودي، وكذلك بناء على ما تم من اتفاق مع الأمم المتحدة”.