في تداعيات دراماتيكية على صلة بترتيبات وقف الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن كشفت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة عن ضلوع النظام السعودي وتحت غطاء ترتيبات الخطة الأممية لوقف النار في تنفيذ أكبر عملية تسليح لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في عدة محافظات يمنية.
واكدت المصادر لـ”المستقبل” حصول قادة كبار من تنظيمي “القاعدة” و” داعش” في محافظات شبوة ومأرب وتعز والجوف على كميات من السلاح والعتاد السعودي يفوق ما فقده مسلحي التنظيمين خلال الغارات الاميركية التي استهدفت معاقل ومستودعات السلاح التابعة للتنظيمين في محافظات جنوبية عدة، مشيرة إلى أن اكثر هذه العمليات تمت خلال تسليم مرتزقة العدوان السعودي في محافظتي مأرب والجوف كميات من العتاد السعودي الذي كان مخزنا في مستودعات تابعة للتحالف في معسكري تداوين وصافر بمحافظة مارب.
ولم يتأكد ما أن كان مسلحو “القاعدة” و” داعش” قد حصلوا على منظومات صاروخية ” ارض ـ جو ” كانت ضمن الترسانة التي احتفظ بها تحالف العدوان السعودي في معسكراته بمحافظة مأرب قبل أن تباشر مع القوات الإماراتية بعمليات سحب لاجزاء كبيرة من آلياتها وعتادها خلال الأيام الماضية.
لكن مصادر أخرى قالت إن وجهاء قبائل موالين للرياض في مأرب تحدثوا عن اعتراضهم على رفض الرياض منحهم منصات صواريخ قياسا بجماعات اخرى حصلت على انظمة صواريخ متطورة في اشارة إلى قادة ميدانيين يشتبه بارتباطهم بتنظيمي “القاعدة” و” داعش”.
وفي ا طار حملة لتبادل الاتهامات بين قادة فصائل المرتزقة في محافظة تعز أكدت مصادر محلية حصول قادة في تنظيمات إرهابية متشددة على شحنات اسلحة متطورة في عمليات انزال نفذتها الطائرات السعودية اليوم في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، ويعتقد أنه جرى تخزينها في مستودعات سرية تابعة للتنظيمات الارهابية في مناطق جبلية بين محافظتي تعز وعدن، مشيرين إلى أن هذه العمليات اسندت بتحليق كثيف لمروحيات الاباتشي وطائرات الاستطلاع التابعة لتحالف العدوان السعودي والتي حلقت لساعات فوق هذه المناطق نهار اليوم الأحد وبعضا من ساعات الليل.
وعزت دوائر سياسية هذه التداعيات إلى أن الرياض التي بدت مرغمة على التعاطي مع ترتيبات اممية لوقف النار واطلاق جولة مفاوضات للتسوية السياسية مقررة في الكويت بعد اسبوع بتأييد دولي غير مسبوق، ارادت نقل الحرب التي تديرها في اليمن من المربع الخارجي الذي يمثله التحالف إلى الاطار الداخلي لضمان دوامة حروب طويلة المدى، لتلافي تأثيرات متوقعة جراء قرارها وقف الحرب التي تشنها على اليمن منذ أكثر من عام من دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها المعلنة.