قبيل ساعات من دخول خطة اممية لوقف النار تبدأ من منتصف ليل اليوم الأحد اتجهت انظار اليمنيين لمراقبة اجراءات الخطة الأممية باهتمام فيما ساد الهدوء اكثر جبهات القتال التي اشتعلت في ساعات النهار بالتزامن مع غارات كثيفة شنها طيران العدوان السعودي على عدة محافظات، وسط انباء تناقلها وسائل الإعلام فيما يشبه الشائعات عن إحتمال إرجاء خطوة وقف النار 24 ساعة نتيجة عدم استكمال الترتيبات ذات الصلة بالصيغة النهائية للاتفاق الذي تراعاه الأمم المتحدة في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يبدأ سريان وقف النار بعد بيان يصدره الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي من الرياض يطلب فيه قوات تحالف العدوان وقف عملياتها العسكرية في اليمن في الخطوة التي وصفت بأنها “سد للذرائع” في اشارة إلى رفض السلطات السعودية في وقت سابق وقف العمليات العسكرية دون طلب من هادي.
وتضمنت خطة وقف النار التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ خطوات شملت توقيع اتفاق مع المكونات الوطنية (جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق) على اتفاق نص على وقف شامل للعمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية يبدأ منتصف ليل اليوم الأحد الــ 10 من ابريل يمهد الطريق لخطوات لاحقة لوقف النار في الجبهات الداخلية تمهد الطريق لجولة مفاوضات الحل السياسي المقرر أن تحتضنها الكويت في الــ 18 من الشهر الجاري.
وأعلنت جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر تقديم ملاحظات إلى المبعوث الأممي بشأن اتفاق وقف النار من دون الإعلان عن فحواها في حين لم يعلن المبعوث الأممي حتى الآن عن الصيغة النهائية الرسمية لاتفاق وقف النار بعد التعديل بصورة رسمية.
قراءة تحليلية أولية لبنود مسودة اتفاق وقف النار
وفي حال دخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ فان المقرر أن يقوم فريق مشترك من المكونات الوطنية وحكومة الرياض بمراقبة سريانه على الأرض فيما أعلن الاتحاد الأوربي عزمه المشاركة في مراقبة وقف النار من أجل ضمان تثبيته.
وستضم اللجنة الرئيسية المشكلة بإشراف الأمم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار 12 عضوا من الجانبين يتبعها تأليف 3 غرف عمليات سيتم تشكيلها للعمل في ثلاث محافظات بمشاركة مراقبين من دولة الكويت.
وكانت العديد من الاطراف الدولية اعلنت دعمها القوي للخطة التي تتبناها الأمم المتحدة لوقف النار واطلاق مفاوضات الحل السياسي، غير أن حال من انعدام الثقة يسود الشارع اليمني حيال التزام النظام السعودي بخطة وقف النار خصوصا مع استمراره في عملياته الحربية خلال الساعات السابقة لموعد وقف النار في سلسلة الغارات التي شنها على مناطق متفرقة بمحافظات مأرب والجوف وتعز ومديرية نهم في الضواحي الشرقية للعاصمة صنعاء بالتزامن مع دفع النظام السعودي مرتزقته لشن هجمات وزحوفات على مواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظات مأرب والجوف وتعز.
واستبق مرتزقة تحالف العدوان السعودي في محافظة مأرب دخول وقف النار حيز التنفيذ ببيان أعلنوا فيها أن الترتيبات الأممية لوقف النار وجولة المفاوضات المقررة في الكويت في الــ 18 من ابريل الجاري أمرا لا يعنيهم مؤكدين استمرارهم في القتال في هذه الجبهات التي كانت اليوم مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة العدوان السعودي بعد شن المرتزقة هجمات مسنودة بغطاء جوي من طيران تحالف العدوان الذي شن بدورة سلسلة غارات على مديرية صرواح.