هيمن التوتر اليوم احياء مدينة تعز مع استمرار المعارك بين فصائل ما يسمى المقاومة تصدرها مسلحو تنظيم”حماة العقيدة” المسيطرة على أحياء وسط المدينة وغربها ومسلحي مليشيا حزب الإصلاح بقيادة حمود المخلافي، وسط اعمال سلب ونهب طاولت في الساعات الماضية منازل ومرافق حكومية ومحال تجارية في حيي الجمهوري وبيرباشا غربي المدينة.
واندلعت معارك عنيفة بين الجانبين نهار اليوم ما استدعى قادة قصائل المرتزقة إلى البدء بجهود وساطة لوقف القتال الذي استمر خلال ساعات الليل في بعض الاحياء بعد معارك شهدتها بعض احياء المدينة اوقعت قتلى وجرحى وبينهم زعيم تنظيم “حماة العقيدة” عادل عبده فارع المكنى بـ “ابي العباس”.
وقال سكان إن المعارك المتجددة بين الجانبين اسفرت عن اصابة حمدي الشرعبي والذي قالت مصادر محلية إنه نقل مساء اليوم العناية المركزة في مستفى الروضية الخاضع لسيطرة مسلحي المخلافي مشيرة إلى أن مسلحي “حماة العقيدة فرضوا تاليا حصارا على المستشفى وسط انباء تحدثت عن اقتحام مسلحي ابي العباس للمستشفى ليلا.
وتنظيم “حماة العقيدة” هو من أكبر التنظيمات المتشددة المسيطرة على أحياء مدينة تعز وقال سكان إن المواجهات اندلعت مع مسلحين من أتباع حمود المخلافي يقودهم حمدي محمود الشرعبي بعد اتهامات وجهها “حماة العقيدة” للشرعبي ومسلحيه بالتخطيط لاغتيال أبي العباس في حي الجمهوري وكذلك التورط في محاولة اغتيال القاضي لطف العزي.
وقالت مصادر محلية إن الوساطة التي قادها اليوم قيادات ميدانية للمرتزقة والتنظيمات المتشددة المسيطرة على المدينة وبينهم الشيخ عدنان رزيق قائد كتائب “حسم” والشيخ شوقي سعيد المخلافي والقيادي ابو الصدوق قائد “كتائب أبي الصدوق” افلحت في التوصل إلى اتفاق قضى باحتجاز القيادي الموالي لحمود المخلافي حمدي الشرعبي وعدد من مرافقيه لدى قيادة الجبهة الشرقية للنظر في الاتهامات.
وطبقا للمصادر المحلية فقد اصيب زعيم تنظيم ” حماة العقيدة” عادل فارع المكنى بـ أبي العباس بعيارات نارية لدى فتح مسلحي حمدي الشرعبي النار عليه في حي الجمهوري فيما قالت مصادر اخرى أنه اصيب في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في الاحياء الشرقية للمدينة.
وقال عارف جامل القيادي في تنظيم “القاعدة” ونائب رئيس ما يسمى مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز إن الإصابة التي تعرض لها القيادي عادل فارع المعروف بـ “أبي العباس” ناتجة عن حادث جنائي.
وتقول مصادر متعددة في تعز إن الخلافات بين فصيلي المرتزقة الذين يسيطران على الجزء الأكبر من أحياء مدينة تعز توسعت في الآونة الاخيرة بسبب خلافات حول تقاسم النفوذ خصوصا مع استمرار النظام السعودي في دعم مليشيا حزب الإصلاح بقيادة حمود المخلافي ودعم النظام الإماراتي التنظيمات الارهابية المتشددة ويتصدرها تنظيم “حماة العقيدة” بقيادة أبي العباس.