المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قتل العشرات من مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” اليوم في سلسلة غارات شنتها طائرات اميركية من دون طيار دمرت معاقل ومراكز عمليات وسيطرة ومنظومات صاروخية ومعسكرات تدريب رئيسية للتنظيم في محافظة حضرموت في اوسع هجمات تشنها الطائرات الاميركية على معاقل التنظيم الارهابي المدعوم من السعودية.
واكدت مصادر متعددة لـ “المستقبل” إن الطائرات الاميركية دمرت بسلسلة غارات مراكز عمليات وغرف تحكم ومنظومات صاروخية كانت بحوزة التنظيم الإرهابي كما دمرت عددا من أبرز المعاقل الرئيسية ومعسكرات التدريب ومستودعات الصواريخ والأسلحة الخاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم الارهابي في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية شرقي المكلا ومعسكرات اللواء ٢٧ ميكانيكي واللواء الــ 19 دفاع جوي في الريان ومحيط مطار الريان الدولي.
واستهدفت الغارات معسكرات تدريب ومعاقل ومخابئ سرية وانفاق اررضية للتنظيم المسلح في ميناء ضبة بمدينة الشحر، والمعسكر التابع للميناء واهداف اخرى في منطقتي ضبة وخلف، في حين قتلت تجمعا لمسلحي التنظيم بينهم قادة ميدانيون كانوا يستقلون سيارة أثناء محاولتهم الهرب من معسكر ضبة في مدينة الشحر بعد دقائق من استهدافه بغارات.
وبحسب مسؤولين فقد دمرت الغارات ما يعتقد أنه مستودعات صواريخ أرض جو واخرى من طراز سام 7 ، يعتقد أن مسلحي “القاعدة” سيطر عليها مسلحو التنظيم قبل عدة اشهر بعد سيطرتهم على معسكرات الجيش اليمني، ويعتقد أنهم استخدموها في اسقاط طائرة حربية اماراتية قبل أيام في محافظة عدن عندما كانت تشن غارات على مواقع لمسلحي “القاعدة” في المدينة.
وقال اطباء إن مستشفى أبن سيناء في المكلا استقبل عشرات القتلى والجرحى من مسلحي التنظيم الذين سقطوا في هذه الغارات وخصوصا من الريان وضبة، كما نقل آخرون إلى مستشفيات أهلية في المدينة ومشافي خاصة يديرها التنظيم الارهابي في المكلا.
ويتهم مسؤولون يمنيون السلطات السعودية بدعم مسلحي تنظيم “داعش” وقال آخرون تحدث اليهم “المستقبل” بالهاتف إن الغارات الاميركية على معاقل ومعسكرات “داعش” الرئيسية في حضرموت ربما تقلص من فرص الرياض في بناء فرع جديد للتنظيم بعدما كانت قدمت له دعما ماليا ولوجيستيا وعملانيا خلال الشهور الماضية مكنه بناء ترسانة عسكرية كبيرة واستقطاب الآلاف لتجنيدهم في معسكراته على خطى تنظيم “داعش” في العراق والشام.
ويقول قادة عسكريون إن مسلحي التنظيم يسيطرون على اكثر القواعد العسكرية الجوية والبحرية والمعسكرات ومستودعات السلاح التابعة للجيش اليمني كما يسيطرون على العديد من المرافق السيادية الحيوية بما فيها الموانئ والمطارات والمنافذ البرية.
واستغل مسلحو التنظيم الحرب التي يشينها التحالف بقيادة السعودية على اليمن وفرضوا سيطرة كاملة على مدينة المكلا كما توسعوا في العديد من المناطق المجاورة على إمتداد السواحل الشرقية لليمن .
وتقول مصادر محلية إن اكثر القواعد العسكرية والمعسكرات ومستودعات السلاح سُلمت لمسلحي التنظيم بعد انسحاب قوات الجيش منها تحت ضغط الغارات الجوية التي يشنها طيران تحالف العدوان السعودي والذي اتاح لمسلحي التنظيم مدى سنة كاملة سيطرة سهلة على العديد من المدن والمواقع العسكرية في المكلا والشحر ومناطق اخرى بمحافظة حضرموت .
كما اتاح طيران التحالف لمسلحي “داعش ” سهولة الحركة والتنقل عبر المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية والمنافذ البحرية التي استخدمها التنظيم لعدة شهور في بيع شحنات النفط الخام والمكرر لضمان التمويلات المالية على خطى التنظيم الأم في الشام والعراق.
