وفقا لمصادر عسكرية ميدانية فان النظام السعودي المنخرط ضمن الترتيبات الأممية لوقف النار واطلاق جولة مفاوضات الحل السياسي المقررة في الــ 10 من ابريل المقبل والــ 18 منه برعاية الأمم المتحدة فإن الانتهاكات المحمومة للنظام السعودي للهدنة ومحاولاته السيطرة على مدينة ميدي الحدودية تأتي في اطار محاولته احراز تقدم على الارض يحسن موقفه التفاوضي قبل دخول قرار وقف النار حيز التنفيذ.
واجهض الجيش اليمني اليوم محاولة ثالثة لقوات تحالف العدوان السعودي الاميركي والمرتزقة التسلل باتجاه مدينة ميدي الساحلية الحدودية بمحافظة حجة لليوم الثالث على التوالي بعد معارك ضارية مع كتائب الجيش السعودي المدعومة بقوات من المرتزقة اليمنيين اسفرت عن مصرع العشرات منهم وتدمير 15 آلية عسكرية.
واكدت وزارة الدفاع أن تحالف العدوان السعودي والمرتزقة تكبدوا خلال الثلاثة الأيام الماضية 378 قتيلا وعشرات الجرحى لدى صد الجيش واللجان الشعبية زحوفاتهم في صحراء ميدي بينهم قائد ابينهم قائد كتيبة مدفعية اللواء 209 السعودي وعدد من الضباط والقادة الآخرين.
وتؤكد المصادر العسكرية إن معارك عنيفة حصلت اليوم في صحراء ميدي بعد رصد الجيش واللجان زحفا سعوديا قادما من منطقة الموسم في جيزان باتجاه مدينة ميدي كبدت العدو خسائر كبيرة قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار والعودة إلى مواقعهم في عمق الاراضي السعودية.
ويقول محللون إن النظام السعودي يحاول لملمة اوراق يسعى لاستخدامها تاليا في صفقات يتوقع أن تلى مبادرة وقف النار التي اُعلنت من طرف الأمم المتحدة وحظيت بتأييد دولي واسع.
ويتحدث الخبراء العسكريون والسياسيون عن بعدين في المحاولات السعودية التقدم في مدينة ميدي الحدودية واختراقها المستمر للهدنة الحدودية، إلى أن تركيز النظام السعودي ومحاولاته المحمومة السيطرة على مدينة ميدي قياسا بالمدن والمواقع العسكرية السعودية الواقعة حاليا تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية يأتي نظرا لكون المدينة تمتلك ميناء رئيسيا على البحر الاحمر وهو اقرب ميناء يمني يقع على بعد مسافة قليلة من الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وعلى الصعيد السياسي فان مساعي الرياض للسيطرة على هذه المدينة تأتي بوصفها الورقة الأخيرة التي تحاول فيها الرياض احراز انتصار ولو جزئي يمكنها تاليا من الحديث عن انتصارات في حربها العدوانية العبثية على اليمن والتي كبدتها خسائر يتوقع ان تتجرعها السعودية لسنوات طويلة.
وجاءت المحاولات الثلاث الأخيرة على خطى محاولات سابقة دفعت فيها الرياض قوات ضاربة سعودية واماراتية وسودانية والوية عسكرية تابعة للرئيس المنتهية ولايته والمعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي تم تدريبها في السعودية والامارات وبعض دول القرن الافريقي مسنودة بغطاء جوي كثيف من طيران تحالف العدوان السعودي غير أن الرياض فشلت كليا في طموجاتها لتأمين موطئ قدم لها في هذه المدينة الاستراتيجية رغم تكبدها خسائر بشرية ومادية فادحة.