السعودية تتصدر فاتورة الخسائر ..
في موازاة خسائر فادحة تكبدها اليمن جراء سنة من العدوان السعودي المدعوم اميركيا وبريطانيا وفرنسيا وفق ما تؤكده التقارير الدولية، تبدوا حصيلة خسائر تحالف العدوان في تصاعد كبير مع دخول العدوان عامه الثاني في ظل الصلف الذي يبديه النظام السعودي حيال الجهود الأممية لوقف الحرب واحياء جهود الحل السياسي ونياته الاستمرار في الحرب لمدة اطول بعد فشله بتحقيق اهدافه التي اطلق لها في 26 مارس العام الماضي عملية عسكرية سماها “عاصفة الحزم” والتي انطلقت وسط تصريحات متفائلة تحدثت عن قدرة التحالف بقيادة السعودية حسم الحرب في فترة بين 10 أيام و30 يوما قبل أن تغرق هذه القوات في حرب حرب استنزاف طويلة.
ورغم صعوبة الحصول على تقديرات لحجم خسائر دول تحالف العدوان وفي الطليعة السعودية والامارات إلا أن تقديرات خسائر العمليات العسكرية الصادرة عن منظمات ومراكز ابحاث دولية وكذلك البيانات التي تصدرها الجهات الرسمية اليمنية في شأن خسائر التحالف في جبهات الحرب الداخلية تقود إلى حصيلة خسائر أولية تبدوا بكل الاحوال كبيرة للغاية.
وتبدوا السعودية هي الخاسر الأكبر في فاتورة العدوان على اليمن بالنظر إلى مؤشرات تناقص الاحتياطي النقدي السعودي وتفاقم العجز في الموازنة العامة ولجوء الرياض إلى سلسلة اصلاحات هيكلية رشدت فيها النفقات إلى حد كبير لأول مرة في تاريخ المملكة، كما فرضت خلالها اعباء سعرية وضريبية على مواطنيها لضمان موارد مالية اضافية تعوض النفقات الهائلة التي تهدرها يوميا لتسيير عملياتها العسكرية المستمرة في اليمن.
ترليونا دولار .. فاتورة احد اقسام العمليات الحربية
وفقا لتقارير استراتيجية دولية فقد تجاوزت خسائر النظام السعودي أو كلفة الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن خلال ستة اشهر من السنة الأولى للعدوان الترليون دولار، ما يعني تصاعد فاتوة الحرب بعد انتهاء العام الأول إلى ترليوني دولار تقريبا وهي اكبر كلفة مالية تسجل منذ حرب الخليج الثانية على العراق.
وتشر تقديرات أولية استندت على تكاليف حروب أخرى مشابهة إلى أن كلفة العمليات العسكرية التي قدمتها الخزينة السعودية خلال الشهر الأول للعدوان (من 26 مارس وحتى 26 ابريل 2015) وصلت إلى 45 مليار دولار تختص فقط بتكاليف تشغيل 175 طائرة مقاتلة وتزويدها بالذخائر وتكلفة استئجار اقمار صناعية وانظمة ا تصالات وطائرات استطلاع وكلفة وضع قوات سعودية برية في حال استنفار تحسبا لاحتمالات توسيع نطاق الحرب، وبعض المساعدات والتعويضات التي للدول المشاركة في عمليات التحالف من خارج دول مجلس التعاون الخليجي.
ولا يدخل في هذه الفاتورة حساب الخسائر المالية اليومية للعمليات البرية في الاراضي اليمنية والتكاليف المالية التي تقدمها السعودية لقواتها في اليمن والقوات الموالية للتحالف والمقدرة بحوالي 500 مليون دولار يوميا، كما لا يدخل ضمنها الخسائر التي تتكبدها السعودية جراء الحرب الحدودية مع الجيش اليمني واللجان الشعبية وخسائر الدمار الواسع في العديد من المناطق والمدن الحدودية السعودية التي خضعت لسيطرة الجيش واللجان الشعبية خلال العام الأول من العدوان في مناطق جيزان وعسير ونجران ولا الخسائر الناجمة عن الضربات الصاروخية التي شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية على قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت نفطية واكثرها استهدف بصواريخ باليستية ذات أثر تدميري واسع.
2640 قتيلا بين ضباط وجندي سعودي
حصيلة الخسائر التي يمكن وصفها بأنها أقرب إلى الدقة هي المتعلقة بحجم الخسائر البشرية للسعودية والدول المخرطة في تحالف الحرب على اليمن.
وطبقا لحصيلة حصل عليها “المستقبل” استندت إلى البيانات اليومية الصادرة عن الاعلام الحربي التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية فقد بلغت الخسائر البشرية التي تكبدها النظام السعودي في العام الأول من عدوانه على اليمن 2640 قتيلا من مختلف الرتب العسكرية.
لكن تقارير سعودية تحدثت زهاء 3500 قتيل من الضباط والجنود السعوديين واكثر من 4 آلاف جريح في المعارك التي خاضتها القوات السعودية بداخل الاراضي اليمنية وفي مدنها الحدودية، كما تشير إلى فاتورة خسائر كبيرة في العتاد العسكرية جراء تدمير وتعطيل 450 دبابة ومدرعة وآلية عسكرية حديثة واربع مروحيات من طراز اباتشي وثلاثة زوارق حربية وطائرة أف 15.
الخسائر البشرية الاماراتية البحرينية القطرية السودانية .. 1339قتيلا وجريحا
اما خسائر دولة الامارات العربية المتحدة والتي توصف بانها الشريك القوى الثاني في تحالف العدوان على اليمن فتأتي تاليا بالنظر إلى حجم خسائرها البشرية والمادية في الحروب التي شاركت فيها وحدات عسكرية برية اماراتية بداخل الاراضي اليمنية فضلا عن فاتورة مرتزقة اجانب لخوض حرب بالنيابة عبر شركتي ” بلاك ووتر” و” داين جروب” الاميركيتان للخدمات الامنية.
وبالإضافة إلى البحرين وقطر فقد ناهزت خسائر الدول الثلاث اجمالا الــ 863 قتيلا وجريحا اكثرهم يحملون جنسيات اماراتية وسودانية وكولومبيه وجمعيهم قضوا في عمليات قصف صاروخي استهدفت معاقلهم في جبهات الحرب بمحافظات مأرب والجوف وتعز.
يضاف إلى هؤلاء 476 جندي وضابط ومشرف ومستشار من المرتزقة الذين استأجرتهم الامارات من “شركة بلاك ووتر ” ويحملون جنسيات امريكية، بريطانيه، فرنسيه، كولومبيه، مكسيكيه، اكوادوريه، سودانيه، صوماليه، المانيه، افغانيه، باكستانيه، اسبانيه، برتغاليه، هولنديه وبلجيكيه”.
حصيلة الخسائر البشرية للمرتزقة.. 9456 قتيلا و16 الف جريح
وفق احصاء اعتمد على البيانات الصادرة عن الاعلام الحرب التابع للجيش واللجان الشعبية تجاوزت الخسائر البشرية للقوى المتحالفة مع العدوان السعودي من اليمنيين الــ 9456 قتيلا فيما تجاوز عديد الجرحى الــ16000 جريح.
واستنادا إلى تقارير طبية خليجية فقد تجاوز عدد جرحى المرتزقة من مليشيا حزب الاصلاح المسلحة ومليشيا التنظيمات الارهابية الذين نقلوا للعلاج في مستشفيات الامارات والسعودية والاردن ومصر والسودان وجيبوتي والكويت وقطر والبحرين والمغرب وتركيا الــ 7000 جريح اغلبهم تلقوا العلاج في مستشفيات السعودية والسودان وجيبوتي والاردن.
والكثير من هؤلاء وفقا لتقارير موثوقة لم يتعرضوا لإصابات جراء المعارك مع الجيش واللجان الشعبية بل أن عددا منهم تعرضوا للإصابة جراء 136 غارة شنتها طائرات العدوان السعودي الاميركي على مدى 304 يوم من العدوان على تجمعاتهم ومعاقلهم في محافظات مارب وتعز وعدن ولحج وشبوة والجوف ومديرية نهم في صنعاء نهم أخطاء فضلا عن تعرض آخرين لنيران صديقة.
خسائر المرتزقة في العتاد العسكري..
اكثر التقديرات دقة جمعت بياناتها خلال 11 شهرا من العدوان السعودي تشير إلى أن حصيلة خسائر تحالف العدوان السعودي من الآليات والعتاد بلغت 3500 دبابة ومدرعة وعربات نقل متنوعة الماركات اليابانية والاميركية وجميعها حصل علىها المرتزقة من الغزاة ومن الاسواق المحليه التي قاموا بنهبها او شرائها و كان يستخدمها المرتزقة في تنقلاتهم ويستخدمونها في معاركهم ضد الجيش واللجان.وطبقا لبيانات الجيش اليمني فقد أدت الغارات والنيران الصديقة إلى تدمير 86 مدرعه وناقلة جند.
بنبغي الاشارة إلى أن الارقام السابقة في جردة خسائر العدوان السعودي تعتبر أولية لكنها تعد أدق حصيلة كونها استندت على بينات جهات رسمية ومنظمات ومراكز ابحاث دولية تتحلي بقدر كبير من الثقة، في حين المرجع أن الحصيلة النهائية تتجاوز الارقام المذكورة آنفا بكثير.
ويبقى سجل الخسائر الانسانية والاخلاقية هو الاكبر والاكثر شناعة في فاتورة الحرب الوحشية على اليمن والتي سيتكبدها النظام السعودي لعقود طويلة بعدما ثبت التحالف الذي تقوده السعودية بشكل مباشر في تدمير آلاف المنازل وقتل آلاف المدنيين جماعيا وفرديا فضلا عن استخدامه بصورة كبيرة اسلحة محرمة لقصف الأحياء والمدن اليمنية وارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين خلال 12 شهرا من العدوان.