قال السيد عبدالملك الحوثي أن قوى تحالف العدوان السعودي الاميركي على اليمن حاولتان تثير الخلافات بين القوى المناهضة للعدوان في اشارة إلى اختلاقها الشائعات حيال الفعاليات المقرر تنظيمها يوم غد السبت لمناسبة مرور سنة من العدوان وعام من الصمود، مؤكدا أن من واجب الجميع “قبل كل الاولويات هي التصدي للعدوان والحفاظ على وحدة الكلمة والاتجاه” داعيا ” الجميع في صنعاء ومحيطها للمشاركة في الفعالية الشعبية عصر غد السبت”.
واكد السيد الحوثي في خطة نقلتها قناة “المسيرة” التابعة لجماعة انصار الله أن وقوف اليمنيين ضد العدوان “هو وقوف ضد الظلم والإستعمار وضد أطماعه المشؤومة ببلادنا، فهم يريدون استعباد شعبنا وتمزيقه واغراقه بالمشاكل التي نرى نموذجاً لها في عدن وتعز، ما يشكل حافزاً لنا للصمود وتعزيز هذا الصمود والتماسك وتعزيز العمل المشترك وتوحيد المواقف”.
وقال “إن النظام السعودي عمل على بث الفتن بين ابناء الشعب اليمني وتأجيج الخلافات وتصفية الحسابات في اليمن، وعمل على تقسيم بلدنا ومنح مناطقنا الى القاعدة وبلاك ووتر، وعلى إلهاء العرب عن قضايا امتنا خاصة القضية الفلسطينية”.
واضاف” على أن النظام السعودي لم يراع حق الجوار فكان الجار المعتدي على جاره بغير حق، متهماً تحالف العدوان على اليمن باللجوء إلى القتل الجماعي للمدنيين وتدمير البنى التحتية وفرض حصار على البلد تحت غطاء من مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ودعم إعلامي واسع لتغطية جرائمه”.
وتهم السيد الحوثي ” أكابر مجرمي العالم بهندسة العدوان على اليمن” مشيرا إلى أن تحالفا بني للعدوان على رأسه أميركا ومن خلفه إسرائيل ويعتمد في تمويله وتنفيذه والحشد له في المنطقة على النظام السعودي” مشيرا إلى أن “كل وسائل الدعم والتأييد للعدوان استنفرت وهُيأت له كل الظروف وأزيلت من أجله كل القيود القانونية والأخلاقية فأصبحت جرائم الإبادة الجماعية عملاً طبيعياً، مبيناً أن النظام السعودي أراد من خلاله أن يكون له دور إقليمي قدّمه كمجرم في العالم، فيما هدف أميركا و”إسرائيل” منه تدمير اليمن وإثارة الفوضى والنزاعات”.
واشاد بالمواقف الجريئة والمسموعة المتضامنة مع الشعب اليمني، مشيداً بـ”الوقفة الأقوى مع شعبنا اليمني التي كانت للصادقين الذين أبوا إلا أن يكونوا أحراراً وصادقين وشجعاناً كما واجهوا “إسرائيل” يوم تخاذل العرب أولئك هم حزب الله بقيادة السيد المجاهد حسن نصرالله”، مشيرا إلى أن الأوفياء من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية بادروا إلى ميادين البطولة في وقت حافظ صفوة العلماء والقبائل الوفية على مواقفهم المناهضة للعدوان، معتبراً أن الدور المتميز للقوة الصاروخية ألحق بالأعداء خسائر كبيرة.
ورأى السيد الحوثي أن النظام السعودي عزز من حضور “إسرائيل” في المنطقة من خلال عقد المعاهدات معها، مشيراً إلى أنه عمل من خلال العدوان على استهداف جبهة المقاومة بما فيها حزب الله، في حين اختار لنفسه دور قارون للبغي والافساد في الارض.
وتوجّه إلى النظام السعودي بالقول: “عد أيها النظام السعودي إلى النظام العربي والإسلامي ولا تذهب بعيداً بيد الأميركيين والإسرائيليين الذين لا يريدون لك الخير”، مضيفاً: “كفاك ظلماً وعبثاً فهذا العدوان يكلفك الكثير، فما الذي تريده وتستفيده من استمرار العدوان الذي يعقد المشكلة، كلما استمر هذا العدوان سيكون مردوده عليك أسوأ”.
وكشف السيد الحوثي عن أن ما جرى على الحدود مع السعودية هو تهدئة انسانية وتبادل للجثامين وكمقدمة للحوار، معرباً عن أمله في أن تنجح المساعي لوقف العدوان فذلك من مصلحة الجميع واذا فشل ذلك فنحن اهل التضحية ويجب ان نكون على مستوى كبير من اليقظة”.
ولفت إلى أن المعتدين لم يستطيعوا رغم القوة الغاشمة والمجازر حسم المعركة “وخيارنا وقدرنا هو الصمود والثبات والتصدي بكل الوسائل المشروعة لهذا العدوان”.