طالب العلماء والدعاة والشيوخ المشاركين في ملتقى “أهل السنة في اليمن” في ختام اعمال ملتقاهم اليوم الجهات الرسمية إلى وضع تشريعاتٍ عاجلة تجرم التحريض الطائفي بكافة اشكاله وتحديد عقوبات رادعة كما دعوا علماء الدين والدعاة والخطباء والمثقفين والمنابر الاعلامية إلى نبذ العنف والطائفية وتجريم الخطاب التحريضي والطائفي والمناطقي واجتناب الكراهية ونشر ثقافة المحبة والتآخي والتصالح والتسامح وإيقاف الإقتتال الداخلي واحترام الرأي والقبول بالآخر.
وعقد العلماء والشيوخ ملتقاهم اليوم في محافظة الحديدة تحت شعار ” معا لرفض العدوان والطائفة والحصار والتدخل الخارجي في اليمن ) وبحثوا في القضايا المتصلة بـ “دور المساجد ووسائل الاعلام في محاربة الطائفية والتكفير وارهاب المسلمين” كما عرضوا عدة أوراق قدمها عدد من علماء الدين تناولت الجذور التاريخية للتحريض المذهبي والمناطقي وكيفية خروج الأمة الإسلامية من هذه الفتنة.
واكد المشاركون في بيانهم الختامي اهمية الحفاظ على اخوة ابناء الشعب اليمني ووحدته الايمانية والوطنية ودعوا العلماء والخطباء والدعاة والمثقفين والاعلاميين الى الابتعاد عن نشر الخطاب التحريضي.
ودعا المشاركون علماء الأمة الاسلامية واصحاب الضمائر الحية واحرار العالم إلى ادانة العدوان الخارجي على اليمن وقول كلمة الحق تجاه الحصار الخانق الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن والذي مضى عليه عام ويمضي نحو عامه الثاني في ظل صمت عالمي.
وطالبوا الأطراف المتنازعة التحلي بالإيمان والحكمة في حل القضايا والخلافات بما يحفظ وحدتهم واخوّتهم ورفض كافة التدخلات الخارجية من اي طرفٍ كان وتحت أي مسمى ورفض كل ما يمس سيادة الوطن واستقلاله.
وحض العلماء المشاركين في الملتقى وزارة التربية والتعليم لوضع مقرراتٍ دراسية تكرس القيم والأخلاق وتنشر ثقافة القبول بالآخر واصلاح ذات البين وتعزز الولاء لله ولرسوله والوطن معتمدةً في ذلك على اساس الكتاب والسنة النبوية.
ودعا الملتقى العلماء والخطباء والمرشدين القيام بواجباتهم في توحيد الكلمة وحماية الثغور من اي عدوان خارجي وتحصين الجبهة الداخلية وتوثيق عرى المحبة والاخوة بين اليمنيين جميعاً مؤكداً انهم قاموا بتشكيل لجنة لمتابعة العمل لمخرجات المؤتمر.