غادر المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ صنعاء اليوم بعد مشاورات استمرت يومين جمعته مع ممثلي القوى الوطنية من جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولم يفصح ولد الشيخ عن اجندة مشاوراته في اليمن خلال هذه الجولة التي جاءت بعد جولات شملت الرياض وسلطنة عمان، كما لم يوضح طبيعة التفاهمات التي توصل اليها مع القوى الوطنية في الداخل غير أنه اكد في تغريدات مقتضبة في صفحته في صحفته على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” أن مشاوراته في صنعاء افلحت في التوصل إلى توافق على خطوات للحل سياسي تقترح تأليف حكومة وحدة وطنية .
وفي وقت سابق اكد ولد الشيخ في تغريدة اخرى أن مشاوراته في صنعاء كانت مثمرة وسط مؤشرات لتوافق يمني يمني على ان تكون الكويت وجهة المفاوضات القادمة.
ولم يدل ولد الشيخ بأن تفاصيل في شأن المحاور الاساسية في مفاوضات ا لتسوية المتعلقة بوقف العدوان السعودي الاميركي على اليمن ورفع الحصار والذي يمضي نحو عامه الثاني لم يقدم أي توضيحات في شأن مطالب القوى السياسية اليمنية بحوار مباشر مع النظام السعودي يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار مقدمة لتمهيد الطريق لعودة الاطراف إلى طاولة الحل السياسي.
واستمرت طائرات العدوان السعودي بشن غاراتها الكثيفة على العاصمة صنعاء في حضور المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ والوفد الأممي المرافق ما اعتبر رسالة من النظام السعودي المضي بعدوانه على اليمن والاستمرار في تحدي الارادة الدولية.
وطبقا لصحيفة “الاخبار” اللبنانية فقد اكد المبعوث الأممي لممثلي القوى الوطنية أنه يحظى بدعم اميركي روسي في شأن وقف شامل لاطلاق النار قبل أي مفاوضات قادمة بخمسة عشر يوماً، كما ابلغهم أن التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون على رأس أجندة الجولة المرتقبة من المفاوضات، مشيرة إلى أن ولد الشيخ حمل معه مؤشرات إيجابية تفيد بأن الطرف الآخر في الرياض (عبد ربه منصور هادي وحكومة بحاح) لديه استعداد لوقف الحرب، في حين أكد وفد الداخل استعداده وقف الأعمال الحربية في سائر الجبهات قبل اطلاق المفاوضات القادمة المقررة في الكويت.