أتهم محافظ تعز عبده محمد الجندي السلطات السعودية بإجهاض كل مبادرات ومحاولات رأب الصدع وافشال أي محاولات لوقف الصراع المسلح والحل السلمي في محافظة تعز.
واكد الجندي في تصريح لـ”المستقبل” أن “قرار السلام في محافظة تعز بيد النظام السعودي الذي يدعم المرتزقة والتنظيمات الارهابية بالمال والسلاح” ودعا السلطات السعودية إلى “تهدئة الأوضاع في تعز لوقف حمام الدم الحاصل في المحافظة” مؤكدا أن حمام الدم الحاصل اليوم في محافظة تعز تتحمل مسؤوليته السعودية بصورة اساسية ومعها الدول العربية المشاركة في تحالف العدوان على اليمن.
ولفت إلى أن” الدعم الذي يقدمه النظام السعودي لما يسمى “المقاومة” تسبب في استمرار دوامة الصراع وأزهق الارواح وشرد مئات الآلاف كما خلف الكثير من الدمار والخراب في هذه المحافظة، مشيرا إلى أن هذه الدوامة من الصراع والضحايا يمكن ان تتوقف في اليوم التالي إن اوقفت السعودية دعمها لأمراء الحروب والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية.
واضاف” على السعودية أن تعرف أن الشعب اليمني لن يضعف وسيستمر في الدفاع عن ارضه ووطنه وسيادته وحياة انباءه مئات السنين.
واوضح الجندي اللقاء الموسع المقرر أن تحتضنه يوم غد الاحد العاصمة صنعاء أوضح الجندي أن اللقاء يهدف إلى اطلاق صرخة ادانة واستنكار جماعي من ابناء المحافظة تؤكد رفضهم للعدوان السعودي الامريكي الغاشم على المحافظة واليمن بصورة عامة واستنكار أعمال القتل والتخريب والتدمير الشامل الناتج عن العدوان والاعمال الاجرامية والارهابية التي يمارسها المرتزقة في هذه المحافظة.
وقال إن اللقاء يأتي تعبيرا عن تضامن ابناء المحافظة من ضحايا العدوان السعودي الغاشم وضحايا العمليات الارهابية التي شهدتها مدينة تعز في جرائم السحل والتمثيل بالجثث بشوارع المدينة واقتحام المنازل وقتل واعتقال المدنيين في أكثر الجرائم الوحشية التي تشهدها المحافظة منذ بدء العدوان السعودي الاميركي على اليمن في مارس العام الماضي.
واشار إلى أن المشاركين في اللقاء سيصدرون بيانا يعبر عن مواقف أبناء محافظة تعز بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم وشرائحهم المستنكر والرافض لاستمرار العدوان البربري الوحشي على محافظة تعز واليمن عموما ويؤكد على وقوف أبناء المحافظة ومساندتهم للجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان السعودي وحماية المدنيين من الاعمال الارهابية للمرتزقة والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
وأوضح المحافظ الجندي أن المشاركين في اللقاء حريصون على توجيه رسالة جماعية تؤكد رفض أبناء تعز للعدوان السعودي الغاشم وما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للمرتزقة في محافظتهم لإشعال الحروب بما يرافقها من عمليات قتل يومي وتشريد للآمنين وتدمير للمنازل والممتلكات ومرافق البنية التحتية، ورفضهم الكامل مشاريع العدوان التخريبية في انشاء كيانات ارهابية بداخل المحافظة.
وقال إن اللقاء سيمثل رسالة يوجهها ابناء تعز من مختلف مشاربهم إلى المجتمع الدولي يؤكدون فيها أن من يشعلون الصراع المسلح ويتلقون الدعم الخارجي بالمال والسلاح لا يمثلون جميع ابناء تعز ويؤكدون فيها أيضا على أن ابناء المحافظة مع السلام وماضون في التصدي للعدوان واجهاض مشاريعه مهما كانت التضحيات وسيعملون مع كل الشرفاء في الوطن من أجل اعادة تعز إلى طبيعتها المدنية كعاصمة للثقافة والتعايش والاستقرار والأمن .
ودعا الجندي أبناء محافظة تعز قاطبة إلى المشاركة الفاعلة في هذا اللقاء تجسيدا لموقف ابناء تعز المناهض للعدوان السعودي والمتمسك بخيار الدولة المدنية.