ارتفعت إلى 119 شهيدا حصيلة ضحايا مجزرة العدوان السعودي الاميركي الغاشم على سوق الخميس في مديرية مستبأ بمحافظة حجة الحدودية وفق البيانات التي اعلنها مكتب منظمة اليونيسيف للطفولة التابع للأمم المتحدة بصنعاء اليوم الخميس مشيرا إلى أن الغارات أدت كذلك إلى اصابة 47 مدنيا بجروح بينهم 22 طفلا.
وشنت طائرات العدوان السعودي الاميركي غارتين على سوق خميس ظهر الثلاثاء الماضي حيث استهدفت بالأولى السوق عندما كان مكتظا بالرواد فيما استهدفت بغارة ثانية مطعما بداخل السوق مكتظا بالرواد ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين واحداث دمار شامل في السوق حيث تناثرت جثث الضحايا في ارجاء السوق وتمزقت جثث بعضهم اشلاء كما دمرت الغارتين أكثر المحال التجارية في هذا السوق فضلا عن تضرر العديد من السيارات.
صور من مقاطع فيديو توضح آثار ا لغارات السعودية على سوق الخميس في مديرية مستبأ بمحافظة حجة
وتصاعدت وتيرة الادانات الدولية لهذه المجزرة المروعة إذ عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون عن ادانته الشديدة لهذه الجريمة وطالب بـ “تحقيق سريع وفعال ومستقل وموضوعي” مشيرا إلى أن الحادث يعتبر ” الأكثر دموية” منذ بدء العدوان السعودي على اليمن العام الماضي. كما أكد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين “محظورة بشكل صارم وتشكل انتهاكات خطيرة للقوانين الإنسانية الدولية”.
كما دانت منظمة أطباء بلا حدود الغارىات السعودية على سوق الخميس وقالت إن هذا الهجوم هو آخر الأمثلة على الطريقة التي تُدار بها الحرب في اليمن دون أي اعتبار لحياة المدنيين، مشيرة إلى أن فرقها الطبية قدمت العلاج لأكثر من 40 جريحا اصيبوا جراء الغارتين على السوق.
واكد المنسق الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مديرية عبس ألبيرت ستيرن أن سكان هذه المنطقة يعيشون في حالة من غياب الأمن منذ أشهر، وقد نزح الكثير منهم جراء القتال، لقد عاشوا كثير من المعاناة ومثل هذا العنف يفاقم من معاناتهم”.
جانب من الضحايا المدنيين جراء الغارات السعودية على سوق الخميس
كما دانت العشرات من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية واليمنية هذه المجزرة التي استهدفت المدنيين عندما كانوا في سوق شعبية ومطعم ظهيرة يوم الثلاثاء الماضي في مديرية مستبأ محافظة حجة.
ودانت منظمة اليونيسف للطفولة استهداف طيران تحالف العدوان السعودي سوق الخميس بمديرية مستبأ والذي يعد من أكبر الأسواق في المنطقة واكثرها ارتيادا خلال ساعات النهار.
وقالت الدكتورة ميريتشل ريلانو القائم بأعمال الممثل المقيم لليونيسيف باليمن إن البيانات الأولية التي حصل عليها فريق العمل القطري لمتابعة ورصد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في منظمة اليونيسيف اشارت إلى أن الغارات التي شنها التحالف على سوق الخميس في محافظة حجة أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 166 مدنيا(119 قتيلا و47 جريحا) بينهم 22 طفلا، مشيرة إلى أن هذه الاحصائيات لا تزال أولية وأن المنظمة لا تزال بصدد التحقيق في عدد الضحايا من الأطفال نتيجة هذا الحادث.
وفق بيانات الامم المتحدة فقد قضي في هذه المجزرة زهاء 22 طفلا اكثرهم طمروا تحت انقاض مباني مدمرة
وعبرت ريلانو في موجز صحفي عقدته اليوم في مقر المنظمة بالعاصمة صنعاء عن إدانتها الشديدة لـ”الهجوم الدموي المروع والبشع” الذي استهدف السوق، معتبرة استهداف السوق المكتظ بالمدنيين “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني والدولي”.
وطالبت بإبقاء الأطفال بعيداً عن الصراع وعدم استهداف الأماكن العامة كالمستشفيات والأسواق والمدارس، كما دعت إلى وقف كل أشكال القتال والعنف في اليمن والإلتزام الكامل بالقانون الإنساني والدولي وقانون حقوق الإنسان، مشيرة الى أن اليونيسيف لن تستطيع القيام بأعمالها المتمثلة في تقديم المساعدة الإنسانية ما لم يسود السلام ويتوقف القتال.
وأكدت أن المنظمة تحققت من مقتل 800 طفل وإصابة 1180 آخرين خلال عام الحرب مشيرة أن هناك حالات كثيرة لم يتم التحقق منها وأن ملايين المدنيين مصابين بصدمات نفسية.
وقالت إن تجاوز عدد النازحين المدنيين من محافظة تعز إلى محافظة إب الــ 200 الف نازح جميعهم يسكنون في مخيم السلام وبعضهم في المدارس والبعض الآخر لدى أسرهم في المحافظة
وأكدت ريلانو إستمرار منظمة اليونيسيف العمل مع شركاءها المحليين في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للنازحين.