بعد ايام من التضليل والتسريبات التي وضعت اليمنيين فريسة لشائعات المطابخ الدعائية للعدوان السعودي وتسريبات المطابخ الدعائية الداخلية حول المشاورات التي شهدتها منطقة الحدود اليمنية السعودية بين جماعة انصار الله والنظام السعودي وصف رئيس المكتب السياسي لجماعة انصار الله صالح الصماد ما حدث بانه “تفاهمات أولية مبدأية” مشيرا إلى أن ما تم تناوله في وسائل الاعلام التابعة لتحالف العدوان عن تفاهمات وحوار مع السعودي جاء في سياق التغطية على فشلة في تركيع الشعب اليمني.
وأوضح الصماد في تصريح نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن التفاهمات الاولية مع السعودية افضت إلى ” التفاهم على خطوات تدريجية قد تُفضي إلى وقف العدوان في حال كانت هناك نيات صادقة لدى دول العدوان مالم فلن نخسر شيئا وشعبنا هو شعبنا وثقته بقيادته وثقة قيادته به لن تتبدل ولن يبالي بضجيج من هنا أو هناك” مشيرا إلى تسليم انصار الله “أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعه الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى من الجيش واللجان الشعبية “.
وقال الصماد أن “لقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء… ولأن وقف العدوان مطلب للجميع فلا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار بعزة وكرامة يتم نقلها للقوى الوطنية للتشاور حولها لما فيه مصلحة البلاد”.
واكد أن “ما يتم تداوله في بعض وسائل العدوان ويروج له الكثير من ناشطيهم عن تفاهمات وحوار مع السعودية تأتي في سياق التغطية على فشل العدوان في تركيع الشعب اليمني ويهدف إلى تهيئة الرأي العام لديهم لتقبل أي تفاهمات قد تفضي إلى وقف العدوان دون أن يحقق أهدافه كما تهدف إلى تخدير الرأي العام وتخدير الشعب اليمني لتصعيد خطير في مكان ما كما عهدنا في حالات سابقة”.
ولفت الصماد إلى ان ما يحاول تزييف الحقائق ” فهو يعيش حالة من حالتين إما أنه يهيئ نفسه لصفقة مع العدوان مستغلاً تضليل العدوان أو أنه يأتي في سياق مخطط العدوان نفسه لينال من القوى الوطنية وفي مقدمتهم الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية التي تقف في صف الوطن ضد العدوان وهز ثقة الشعب بهم”.
وشدد الصماد على أن جماعة انصار الله لن تدير ظهرها لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني من أي طرف كان ونحن على يقين أن العدوان قد وصل إلى مرحلة من اليأس والفشل والهزيمة, وإذا كان سيرمي بتلك الأكاذيب والذرائع والمبررات التي حاول أن يشرعن بها لعدوانه فلا مانع من التفاهم معه لوقف العدوان ورفع الحصار”.
واضاف ” لعل وعسى أن تفضي أي تفاهمات لوقف العدوان وهذا مطلب جميع أبناء الشعب اليمني وكل القوى الوطنية فالشعب اليمني يستحق أن نبذل أقصى الجهود لرفع المعاناة عن الملايين من الشعب الذين يفترشون الأرض ويقتاتون ما تيسر من الطعام والكثير منهم فقدوا من يعولهم وهؤلاء العظماء هم غالبية الشعب الذين يجب أن نسعى لرفع المعاناة”.
وقال إن كثيرين لا يدركون معاناة الشعب اليمني “يقفون بكروشهم خلف الشاشات فمأكلهم في مأمن ومسكنهم لم يمسه سوء ولم يفقدوا أياً من أحبابهم حرص العدوان على بقائهم لتنفيذ مخططه القذر تحت عناوين متعددة فنسمعهم يتحدثون عن الوطنية والحرص على السيادة وكأن عاماً كاملاً لم يكن كافياً لتسقط كل الشعارات الزائفة وتسقط فيها الكثير من الأقنعة وقد رأينا من كانوا يدعون الوطنية ويحاربون التدخل الخارجي المزعوم قد جاءوا يتلحفون أعلام العدوان ممتطين ظهور آليات العدوان يقفون جنباً إلى جنب مع المعتدي ضد أبناء شعبه”.
ولفت إلى أهمية أن “يدرك شعبنا اليمني العظيم أن المرحلة مرحلة وعي وبصيرة وصمود وتعزيز الوحدة الداخلية وليحذر من التواني والاسترخاء فالعدوان يعد عدته ويدفع بمرتزقته لتحقيق خرق في مكان ماء وعلى شعبنا أن لا يصغي لمثل هذه الأصوات وأن يثق أن من وقف في وجه العالم من أجل عزة وكرامة شعبنا لن يساوم عليها مهما كان حجم التضحيات وسيفتقدنا شعبنا حيث يكره ويجدنا حيث يحب ويرضى”.