المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في ما بدا أنه سباق لجني ثمار الدماء والخراب الذي طاول ارجاء محافظة تعز وابنائها طيلة الشهور الماضية أطلق حزب التجمع اليمني للاصلاح اليوم نواه “جيش الاخوان ” في محافظة تعز تحت مسمى “الجيش الوطني” ونشر المئات من مجندية ببزات عسكرية سعودية في العديد من المرافق الحومية وحول مقراته الرئيسية وبعض المؤسسات الحكومية والشوارع في وسط وشمال المدينة وغربها.
وقال سكان إن حزب الاصلاح نشر اليوم المئات من مجنديه ببزات عسكرية سعودية في العديد من المرافق الحكومية بمدينة تعز بذريعة حماية المؤسسات والمرافق الحكومية والتي كانت تعرضت في الشهور الماضية لأوسع عمليات نهب وتخريب من قبل مليشيا حزب الاصلاح المنخرطة ضمن فصائل ما يسمى “المقاومة”.
واكد ناشطون لـ”المستقبل” إن القيادي في حزب الاصلاح والذي يقود حاليا الجبهة الغربية بمدينة تعز عبد الله حمود الصغير باشر بنشر مسلحي حزبه في العديد من المرافق الحكومية وخصوصا الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الاصلاح بداخل المدينة، بالتنسيق مع العميد عدنان الحمادي الذي تسلم مهمات الاشراف على المواقع العسكرية.
وطبقا لتصريحات ادلى بها المقرب من جماعة الاخوان علي المعمري المعين محافظا لتعز من هادي فإن” توجيهات صدرت من نائب القائد الأعلى للجيش الفريق علي محسن الأحمر إلى قائد اللواء 35 بنشر قوات الجيش في كافة المنشآت الحكومية” مشيرا إلى أن هذه القوات ّ بدأت فعلاً بالتمركز في المعسكر الرئيس للواء في منطقة الحصب والانتشار في جامعة تعز”.
وطبقا لدوائر سياسية تحدثت لـ “المستقبل” فان هذه الخطوة تسعى لتدشين مرحلة جديدة يطغى فيها الحضور السياسي والعسكري لحزب الاصلاح في هذه المحافظة مقابل انحسار دوره السابق فيما عرف بـ “المقاومة” في اطار خطة شاملة تسعى ضمن اهداف اخرى إلى التنصل عن الخراب والدماء التي زهقت خلال قيادة حزب الاصلاح ما سمى المقاومة خلال الشهور الماضية، وتأهيله لقيادة دور سياسي جديد يحظى بدعم عسكري.
تقول المصادر إن خطوة اشهار ما سمي “الجيش الوطني” جاءت بعد تفاهمات بين النظام القطري والرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي والتي حظيت كذلك بمباركة النظام السعودي الذي اشترط خضوع هذه القوات لاشراف علي محسن المعين من هادي نائبا للقائد الاعلى للجيش.
وتنازل حزب الاصلاح عن احد قلاعه الدعائية المتمثلة بزوبعة “حصار تعز” لقاء المضي بهذه الخطوة بعد مشاورات قادتها قطر والسعودية وانتهت بتفاهمات قادها خالد محفوظ بحاح افضت إلى منح مليشيا التنظيم الناصري واحزاب اليسار الاخرى المشاركة في حروب تعز، نصيبا في الادارة السياسية الجديدة للمحافظة في خطوة يتوقع ان يدشنها رسميا القيادي الناصري عبد الملك المخلافي وزير الخارجية في حكومة بحاح قريبا.
لكن مصادر محلية اكدت أن ترتيبات القسمة بين حزب الاصلاح والناصري والاشتراكي لا تزال موضع توجس من الفصائل المسلحة الاخرى وفي المقدمة فصائل التنظيمات الارهابية التي تواجه دوامة خلافات مع حزب الاصلاح والناصريين وخصوصا الفصائل التي تحظى بدعم من دولة الامارات.
وكشفت مصادر متعددة أن النظام السعودي امر قادة مليشيا التنظيمات المتطرفة التسليم للجيش الاخواني الجديد بقيادة محسن إلا أن سكانا محليين أكدوا لـ “المستقبل” أن مسلحي تنظيمات “القاعدة” و”حماة العقيدة” و” انصار الشريعة” وكتائب الصدوق” وغيرها من التنظيمات التي شنت الهجمات يومي الخميس والجمعة من معبر الدحي لا تزال تسيطر على مباني جامعة تعز كما نشرت نقاطا وحواجز تفتيش للمسلحين في محيطها، بعد عمليات سلب ونهب لكليات الجامعة واجهزتها.
