المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
استمرت كتائب الاعدام والاقتحام والاعتقال التابعة لمرتزقة العدوان السعودي في اعمال دهم المنازل ونهبها واعتقال المدنيين في اكثر الاحياء الغربية لمدينة تعز والتي سيطرت عليها يوم الجمعة وسط انباء عن تجاوز عدد المعقتلين الــ 200 اكثرهم مدنيين وتم اعتقالهم بتهم التعاون مع الحوثيين.
وطبقا لمسؤولين وسكان محليين فان فرق مسلحة من تنظيمات “القاعدة وحماة العقيدة وانصار الشريعة وكتائب ابي الصدوق” وغيرها استمرت منذ الجمعة في عمليات دهم واسعة للمنازل اعتقلت فيها العشرات من المدنيين من احياء وادي الدحي وبيرباشا والزنقل والمطار القديم وعقاقة والاحياء المحيطة بجامعة تعز وهي المناطق التي كانت تتمركز فيها قوات الجيش واللجان الشعبية قبل السيطرة عليها من مسلحي المرتزقة.
واكد محافظ تعز عبده محمد الجندي في حوار مع “المستقبل” عدم وجود حصيلة نهائية لعمليات دهم المنازل والمعتقلين من المدنيين في هذه الاحياء مشيرا إلى لكن المعلومات التي نتلقاها بصورة دورية تشير إلى وجود اعداد كبيرة من المواطنين الذين تعرضت منازلهم للاقتحام واعتقلوا من منازلهم ولا نستطيع الآن تحديدهم بالأرقام والأيام القادمة ستكشف حقيقة ما جرى في هذه المناطق”.
واكد الجندي أن قيادة السلطة المحلية تتلقى في كل ساعة تقارير عن اقتحام منازل ونهبها أو احراقها واعتقال مواطنين وهذه الجرائم تجري باعداد كبيرة” مشيرا إلى أن اعمال الاعتقال تجري بصورة عشوائية للمواطنين من ابناء الاحياء الغربية لمدينة تعز منذ السيطرة عليها من قبل ما يسمى “المقاومة”.
واوضح أن الاعتقالات تتم بطريقة تصفية الحسابات السياسية كما انها تستهدف كل من كانوا يمارسون وظائفهم الاعتيادية كما حصل مع عاقل حارة بيرباشا الذي قتلوه بدم بارد لأنه كان يمارس صلاحياته وهذا هو الارهاب الحقيقي الذي يهدد امن وسلامة واستقرار المجتمع”.
وقال إن هذه العمليات تأتي امتدادا للجرائم الوحشية التي اقترفها مرتزقة العدوان السعودي بعد سيطرتهم على بعض الاحياء الغربية لمدينة تعز والتي شملت عمليات قتل المدنيين وسحل جثث الضحايا من الشهداء والمدنيين في الشوارع واقتحام المنازل واعتقال اصحابها جرائم مدانة ومستنكرة لأنها تمثل الارهاب بعينة.
وقال إن السلطة المحلية تدين بأشد العبارات هذه الممارسات الارهابية التي تتنافي مع كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية والقوانين والتشريعات المحلية والدولية.
ووصف الجندي في حديثة مع “المستقبل” ما حدث في تعز يوم الجمعة الماضي بأنه “عمل غادر وجبان جاء في وقت كان فيه الجميع مستعدين للتسويات والحل السلمي وتزامن مع قبول الهيئة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة والامن القبول بالمبادرة التي تقدمنا بها والتي اقترحت خروج أطراف النزاع من مدينة تعز وتسليم المحافظة للسلطة المحلية أو إدارة مدنية واطلاق سراح المعتقلين”.
ودعا قوات الجيش واللجان الشعبية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاساليب التي يتبعها الإرهابيين وللحرب قوانين علينا أن نلتزم بها
واكد أن السلطة المحلية وابناء محافظة تعز بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية يدينون الاساليب الارهابية التي شهدتها مدينة تعز ويعتبرونها جرائم حرب مشيرا إلى أن ما شهدته مدينة تعز يوم الجمعة الماضي وتم فيها سحل جثث بالسيارات والدراجات النارية سيظل وصمة عار في جبين مرتبكي هذه الجرائم مهما رفعوا من شعارات براقة.
ولفت المحافظ الجندي إلى أن الحروب لها قوانين وضوابط واخلاقيات وما حصل في تعز ليس إلا نوعا من الارهاب وهو لا يزال مستمر في عمليات اقتحام المنازل واعتقال المدنيين الذين لم يحاربوا ولم يحملوا السلاح.
