في سبتمبر الماضي 2015م ، تقدم التحالف الداعشي الفاشي في تعز نحو كيلومتر واحد فقط باتجاه مبنى المحافظة ، ثم أعلنوا تحرير مدينة تعز عبر القنوات السعودية الخليجية ، وأقاموا المسالخ والمذابح والمحارق لخصومهم الذين تعرض بعضهم للسحل بطريقة فاشية متوحشة.
وعلى ايقاع الدم في تعز رقص في اب وصنعاء بعض المثقفين المأزومين من بقايا النخب السياسية الساقطة في وحل الإفلاس الأخلاقي و الارتزاق والخيانة الوطنية ، وهللوا لتلك الجرائم وتوعدوا بالمزيد منها.
وبعد ذلك رد الجيش واللجان الشعبية وأبناء تعز الأحرار على تلك الجرائم ، وأجبروا عملاء العدوان السعودي على التراجع بمسافة تزيد عن ما تقدموا اليه بحوالي 11 كيلومترا بدلا من الكيلومتر الوحيد الذي تقدموا اليه.
وبعد تراجعهم الى الخلف ، تحول الذين احتفلوا بما أسموه (تحرير تعز) الى نائحات تبكي وتلطم الخدود وتطالب بفك الحصار عن تعز!!
وقبل يومين وتحديدا في يوم الخميس 10 مارس 2016 ، تقدم التحالف الداعشي الفاشي في تعز نحو كيلومترين فقط لا غير ، وعادوا الى سيرتهم الأولى حيث أقاموا المجازر والمذابح البشرية وسحلوا وأحرقوا المزيد من مخالفيهم في الرأي ، فيما كشف بعض المثقفين والأكاديميين المنحطين في جامعة إب ومقاهي صنعاء عن عوراتهم وسوءاتهم ، من خلال تأييد ومباركة تلك الجرائم الفاشية ، وتهديدهم بسحل وقتل كل من يوالي الحوثي وعفاش بحسب ما كتبوه وما صرحوا به.
لقد فجرت جرائم الذبح والسحل في تعز غضبا داخليا وخارجيا مدويا ، وهو ما دفع محافظ تعز عبده الجندي الى القول بأن الرد هذه المرة لن يكون باجبار أولئك المجرمين على التراجع عدة كيلومترات بدلا من المساحة الصغيرة التي تقدموا اليها ولا تزيد عن كيلومترين فقط ، بل ان الرد العنيف سيصل الى المنطقة التي يسيطرون عليها في وسط مدينة تعز.
وعلى الباغي ستدور الدوائر.