أكَّـدَ الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله حتمية انتصار الشعب اليمني وفشل النظام السعودي في عدوانه الوحشي على اليمن مشيرا إلى أن اثمانا باهظة تتكبدها السعودية جراء عدوانها الوحشي على اليمن مضيفا” لا يمكن للشعب اليمني إلا أن ينتصر ولا يمكن ان يهزم …الشعب الذي يقاوم، ويصمد، ويثبت، ولا يتزلزل، ولا يخاف، لا يمكن أن يهزم مهما كانت الطواغيت التي تقاتله”.
وقال السيد نصر الله في خطبة نقلتها قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله لمناسبة الحفل التكريمي للشهيد علي فيّاض (الحاج علاء) إن التقديرات السعودية كانت تقول خلال اسبوعين أو ثلاثة أو على حد أقصى، خلال شهر أو شهرين سنحسم المعركة في اليمن، ونأتي ونعطي درساً لكل الدول العربية، وكل العالم العربي. هذه قيادة الحزم، هذه مملكة الحزم، هؤلاء ملوك وأمراء الحزم، ونفرض سطوتنا على العالم العربي، ونفرض قيادتنا على العالم العربي، هكذا كانت حساباتهم”.
ولفت السيد حسن نصر الله إلى ما اعتبره الفشل السعودي الذريع في اليمن مشيرا إلى أن قوى تحالف العدوان يقولون إن حربهم على الحوثيين الارهابيين، وهي حرب على الشعب اليمني في الحقيقة، وتمكّن من أجمع العالم على تصنيفه إرهابياً (تنظيمي القاعدة وداعش ” من السيطرة على المحافظات الجنوبية، في عدن، وفي لحج، وفي أبين، وفي حضرموت، ويرتكبون المجازر المهولة وآخرها مجزرة دار رعاية المسنين في عدن.
وقال إن هذه المجزرة التي راح ضحيتها ىابرياء من المسنين والراهبات العاملات في رعايتهم تمت في ظل القوات السعودية التي تقصف وتدمر في اليمن.. مخاطبا النظام السعودي انتم تعطون الارض لداعش والقاعدة وكل يوم هناك شواهد على ذلك.
وتحدث السيد حسن نصر الله عن القرار الخليجي باعتبار حزب الله منظمة ارهابية وقال ” إن النظام السعودي وحيال فشله في سوريا والعراق والبحرين واليمن يبحث عمن يحمله المسؤولية
واكد أن” من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية”.
وأشار نصرُالله إلَى أن “ما يحصلُ اليوم من التآمر على المقاومة ليس جديداً بل هو تواصل للاستراتيجيات السابقة والقديمة”، متوجهاً لدول مجلس التعاون الخليجي بالقول: “من الذي استعاد الكرامة العربية وبعضاً من الحقوق والأرض والعزة العربية سوى المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرْهَاب”.
وعاهد أمينُ حزب الله اللبنانيين بأن المقاومة ستحفظ بلدها من الأخطار، وتحمي سلْمَه الأهلي، مشدداً على أنها ستبقى في الميادين التي يجب أن تكون فيها مهما تعاظمت الاتهامات والافتراءات والتضحيات، وأنها ستبقى كلمة الحق وصرخة الحق بوجه السلطان الجائر وشريكة في صناعة النصر في زمن الانتصارات.
وعبّر نصرُ الله عن شكره لكلِّ مَن تضامَنَ مع المقاومة ودافع عنها واستنكر القرار الخليجي بتوصيف حزب الله إرْهَابياً، ومؤكداً أن أهمية ردود الأفعال الشعبية والرسمية المؤدة للمقاومة التي حصلت تؤشر إلَى مكانة المقاومة لدى الشعوب العربية وتظهرُ أن المقاومةَ وفلسطين والصراع العربي الإسرائيلي ما زالوا حاضرين بقوة في وجدانهم، ومشيراً إلَى أن قيمتها لا تقاس بملايين التظاهرات وأنها صرخة بوجه سلطان متسلط ومهيمن بالمال والتكفير الديني والسياسي.
ولفت السَّـيِّد نصر الله إلَى أن ردود الأفعال التي حصلت هي رسالة قوية لـ”إسرائيل” بأنه لا يمكن أن يأتي يوماً يصبح فيه وجودها طبيعياً في هذا العالم العربي والإسْـلَامي، أَوْ أن يقبل أحد بوجودها وبقائها وأن تصبحَ حليفةً لهم، متوجهاً لهم بالقول: “أنتم أعداء وستبقون وأنتم إرْهَابيون وستبقون إرْهَابيين”، خالصاً إلَى التأكيد بأنه “لن يستطيع أي نظام عربي أن يطبع مع إسرائيل لا آل سعود ولا غيرهم ومن يريد أن يرفعهم سيسقط معهم”.