المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في موازاة القلق الدولي من الانتشار الكبير لمسلحي تنظيمي “داعش” و “القاعدة” في المحافظات الجنوبية اليمنية تبدي دوائر سياسية يمنية قلقا متصاعدا من مخاطر الدعم الاميركي والسعودي المساهم في توسع سرطان الارهاب في ظل النتائج التي خلفها العدوان السعودي الاميركي على اليمن والتي تصدرها النشاط المحموم لتنظيمي “القاعدة” و” داعش” في نهب الموارد النفطية وايرادات المرافق السيادية لتمويل مشاريع توسعها في عدة محافظات يمنية.
زاد من ذلك استحواذها على ترسانة كبيرة من السلاح التي كانت في مستودعات الجيش اليمني في المناطق التي خضعت لسيطرة مسلحي “القاعدة” و” داعش” في الفترة الماضية واستمرار تدفق شحنات السلاح والعتاد الحربي إلى معاقل التنظيم من الاراضي السعودية ودول تحالف العدوان السعودي واطراف اقليمية ودولية.
وبحسب مسؤولين تحدث اليهم “المستقبل” فقد ساهم العدوان السعودي الاميركي على اليمن وخضوع المحافظات الجنوبية لسلطات احتلال تحالف العدوان السعودي الاميركي والمرتزقة منذ يوليو الماضي في توسع نفوذ الفرع اليمني لتنظيم ” داعش ” على اجزاء كبيرة من محافظة حضرموت وصولا إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة، فضلا عن توسعهم في مدن عدة بمحافظة ابين حيث اعلنت جماعة انصار الشريعة”الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة” في وقت سابق مدينة زنجبار امارة اسلامية.
وفرض مسلحو التنظيم الارهابي مؤخرا سيطرة كاملة على مدينة الحوطة بمحافظة لحج في حين لا يزال مسلحو التنظيم الارهابي يسيطرون على اجزاء من مدينة عدن في ظل توقعات بتوسعه في هذه المحافظة التي تشهد اضطرابات امنية غير مسبوقة.
ويقول مسؤولون إن النظام السعودي سعى خلال الفترة الماضية إلى اعادة انتاج تجاربه الدموية في العراق وسوريا وافغانستان وليبيا ، في اليمن من خلال تمكين التنظيمات الارهابية من السيطرة، على المدن اليمنية بعد قيامها بالدور المرسوم لها في تدمير الجيش الوطني واضعاف قوة الدولة وهي العوامل التي مهدت الارضية لتمدد وتوسع نفو الجماعات الارهابية والمتمثلة في القاعدة وتفريخاتها من التنظيمات الاخرى التي تستمد فكرها المتطرف من الدعوة الوهابية التي تعتنقها السعودي كمذهب
وتصاعد نفوذ تنظيم القاعدة الارهابي والجماعات المتطرفة على نحو غير مسبوق في المحافظات الجنوبية والشرقية، التي دخلتها قوات غازية لتحالف العدوان السعودي، تحت مبرر تحريرها، وتقديمها لقمة سائغة للتنظيمات الارهابية التي سيطرة على عدة مناطق وظهرت بشكل علني براياتها السود مع استمرار توسعها في ظل الفراغ الأمني القائم بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية.
وكشف وزير النقل في حكومة الرياض المستقيلة بدر باسلمة عن حصول تنظيم “القاعدة” على موارد تفوق المليار ريال يوميا، من سيطرته على موانئ في محافظات المهرة، وحضرموت، وشبوة.
وقال باسلمة، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك “إذا ما أخذنا في الحسبان مثلا دخول 10 آلاف طن من البنزين يوميا من هذه الموانئ، وهي أكثر في الواقع، أي حوالى 10 ملايين لتر، وعلمنا أنه تتم جباية 80 ريالا عن كل لتر، لأصبح ما تحصل عليه القاعدة يوميا من هذه الكمية فقط 800 مليون ريال.. وهناك بواخر تقوم بتهريب مواد غذائية تتم جباية جماركها مباشرة، إضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة، لأدركنا أننا نتحدث عن موارد تفوق مليار ريال يوميا” 3ملايين و750ألف ريال سعودي”.
وحذر باسلمة وهو احد الابواق المؤيدة لتحالف العدوان خلال عمله في الحكومة المستقيلة، من مغبة السكوت عن هذا الأمر، وعدم منحه الأهمية التي يستحقها، واتخاذ خطوات عملية سريعة لاستئصال شر المتشددين.. مطالبا بعدم غض الطرف عن خطر عناصر تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بالقاعدة.
وأضاف ” السكوت عن هذا التمدد والتمكن لن ينهي الحرب سريعا بل سيجعلنا ندفع الثمن غاليا جدا جدا”.
وبجانب الموارد المالية التي يحصل عليها الارهابيون في المحافظات الجنوبية والشرقية، فقد تمكنوا ايضا من امتلاك ترسانة عسكرية كبيرة، لسيطرتهم على ألوية وعتاد المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، بما في ذلك اللوائين الضاربين 27 ميكا، و191 دفاع جوي في مدينة المكلا، اضافة الى المعدات والاليات العسكرية التي سلمت لهم من تحالف العدوان اثناء احتلالهم لعدن وعدد من محافظات جنوب اليمن.
