قال الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إن وقوفه ووقوف حزب الله مع الشعب اليمني “اهم وارقى من مواجهتنا لاسرائيل في حرب تموز… منذ عرفت نفسي وعلى طول حياتي لا اجد في سجلي ما هو اشرف وانبل واعز من موقفي وموقف حزب الله من العدوان على الشعب اليمني المظلوم ” مؤكدا ” لاتوجد مظلومية على وجه الكرة الأرضية توازي مظلومية الشعب اليمني”.
وكان السيد نصر الله يتحدث اليوم في خطاب متلفز بثه تلفزيون المنار” التابع لحزب الله اللبناني وقال إن ” السعودية ترتكب المجازر اليومية في اليمن والعالم صامت لكن لا يمكننا نحن أن نصمت عن هذه الجرائم” مضيفا” عندما يسكت العالم العربي عن حرب السعودية على اليمن فهذا يعطيها شرعية لشن هجوم على بلد آخر”.
وقال نصر الله إن ” السعودية تريد الفتنة بين السنة والشيعة وتعمل على حصولها بكل منطقة في العالم و هناك من يريد فتنة ويريد توظيف المناخ السائد لإيجاد فتنة في لبنان وخصوصا بين الشيعة والسنة” مشيرا إلى أن ” الإساءة للرموز الإسلامية أخطر باب للفتنة تعمل عليه جهات عدة تموّلها أميركا والسعودية وإسرائيل”.
وتناول السيد نصر الله في خطبته اليوم التطورات السياسية على الساحة اللبنانية في ضوء المواقف التي اعلنتها السعودية بشأن لبنان مؤخرا بقرارها وقف الهبة المالية التي تقدمها للجيش اللبناني وقال إن القرار السعودي تواكب مع “حملة سياسية واعلانية واسعة، ان من السعودية وبعض دول الخليج او من بعض القوى السياسية في لبنان.
اضاف: “منذ ذاك الاعلان ادخل لبنان في مناخ من التوتر على الصعيدين الاعلامي والشعبي، وادخل الخوف في قلوب اللبنانيين او ممن يريد المجيء الى لبنان.
ولفت السيد حسن إلى أن عدة امور حصلت من بينها توزيع بيانات مجهولة المصدر معروفة الخلفية تطلب من اهل السنة في الضاحية الانتباه وان طريق الجديدة مستهدفة، وذهبت الى حد التمادي الاعلامي في هذا الامر” في اشارة إلى الفيلم الذي عرضته قناة (ام بي سي ) السعودية والذي يظهر فيه شخص يقلد بسخرية وازدراء الشيخ حسن نصر الله .
ورأى السيد نصر الله “ان هدف هذه البيانات كان للعمل على الفتنة بين الشيعة والسنة، اضافة الى اعلان السعودية منع سفر رعاياها الى لبنان لاسباب امنية، منتقدا ذلك “لأن لا اسباب توحي بحصولها. اما الاعلام فأخذ مداه في تأجيج الفتنة والادعاء ان 7 ايار جديد سيحصل”.
وقال “البعض يفترض ان حزب الله مضغوط وانه يريد قلب الطاولة، لكن هذا الامر سخيف، واقوله للعدو حتى ييأس وللخصم كي لا يخطىء بالحسابات والصديق كي لا يقلق لان وضعنا مرتاح، ونحن في وضع افضل على الصعيدين المحلي والاقليمي”.
واكد السيد نصر الله “الحفاظ على الهدوء والطمانينة والسلم في لبنان، نافيا اي تحضير لـ 7أيار ولا لقمصان سود، او لأي توتير، مشددا على قول ذلك لاسباب وطنية لانها مسؤولية اخلاقية، وان لا مشكلة امنية في لبنان ولا اي مؤشر للصدام، مكررا التأكيد ان لا نوايا عند حزب الله لأي تصعيد”.