ساد الهدوء الحذر اليوم اكثر مناطق القتال في سوريا مع دخول اتفاق وقعته روسيا واميركا لوقف النار حيز التنفيذ استنادا إلى خطة روسية أمريكية التزمت بها سائر الاطراف واستثنى تنظيمي ” داعش” و”النصرة” الارهابيان وحظى بمصادقة مجلس الامن الدولي بالاجماع.
وقالت مصادر متعددة إن وقف اطلاق النار بدأ بعد منتصف ليل الجمعة (فجر السبت) في معظم أنحاء غرب سوريا مع وقوع حوادث فردية لإطلاق نار في بعض المناطق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توقيف عملياتها الجوية ضد مواقع الإرهابيين لمدة يوم واحد دعما لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي بثته قناة روسيا اليوم.. إن “القوات الجوية الروسية أوقفت ضرباتها منتصف الليلة الماضية بتوقيت دمشق عملا بالاتفاق” مشيرا إلى أن 17 مجموعة وافقت على اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وأشار رودسكوي إلى أن “مركز تنسيق مراقبة وقف الأعمال القتالية في حميميم وضع خطا ساخنا لتلقي وتبادل المعلومات مع الجانب الأمريكي الذي أنشأ مركزا مماثلا في عمان لمتابعة تنفيذ الاتفاق” مشيرا إلى أنه تم تبادل الخرائط الخاصة بوقف الأعمال القتالية مع الجانب الأمريكي يوم أمس عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية لافتا إلى أن “هذه الخرائط تحدد المناطق التي تلتزم بها الأطراف بالاتفاق ومناطق انتشار تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الأخرى”.
ولفت إلى أنه في حال خرق الاتفاق سيقوم الجانب الروسي أو الأمريكي بشكل منفرد أو معا بـ “تخفيف حدة التوتر” حسب هذه الخروقات لافتا إلى أن الجهود مركزة في الفترة الحالية على “إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يشملها وقف الأعمال القتالية”.
وكان مجلس الامن الدولي تبنى بالاجماع أمس القرار 2268 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية وجدد تمسكه الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها إضافة إلى إبدائه دعما لتسوية في سورية بوساطة الأمم المتحدة بناء على بيان جنيف وإعلانات فيينا..
وطلب أعضاء المجلس من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا استئناف الحوار السوري السوري في أسرع وقت ممكن..
وقبل التصويت على القرار أشار دي ميستورا إلى عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة في سورية.
وكانت روسيا والولايات المتحدة وزعت فى وقت سابق مسودة القرار الذي يستثني تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الاثنين الماضى الاتفاق مع نظيره الامريكي باراك أوباما على وقف الاعمال القتالية في سورية باستثناء تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وإطلاق آلية فعالة لمراقبة تطبيق وقف الأعمال القتالية وتكليف العسكريين الروس والأمريكيين بالعمل على تحديد المناطق التى سيشملها الاتفاق.
ومن المقرر أن تلتقى اليوم السبت الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا في جنيف لتقويم وضع وقف العمليات القتالية.
وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف، وفي حالة نشوب قتال ستخطر الولايات المتحدة وروسيا الدول الأخرى التي تدعم عملية السلام.
سانا والوكالات