أكد تقرير اعده احد العاملين في مجال الاغاثة الانسانية إن حزب الإصلاح اختلق في محافظة تعز الحرب و”المقاومة” للبقاء على قيد الحياة مشيرا إلى أن المنظمات التي انشأها في المحافظة كانت المسؤولة عن اختلاق قضية “الحصار على تعز والتي قال إنها كانت ذريعة للحفاظ على استمرار الازمة في هذه المحافظة لمدة طويلة للاستفادة من التبرعات السعودية المقدمة من جمعية سلمان.
وكشف التقرير الذي حصل موقع “المستقبل” على نسخة منه باللغتين العربية والانجليزية، أن “المقاومة” كانت تمتلك مئات الاطنان من المواد الغذائية وهي من كانت تبعها للمانحين ولم يكن “الحصار” الا عذراً للحصول على اسعار غالية جداً” مشيرا إلى أن الامارات والسعودية وقطر اجرت تحقيقات مع قادة “المقاومة” حول نهب الموازنة التي منحت للحرب والاحتيال لسرقة اموال المساعدات الانسانية.
ولفت إلى أن ” المقاومة” اتجهت إلى مدينة التربة بسبب وجود العديد من المنظمات الانسانية في مدينة التربة التي تقدم خدماتها لآلاف النازحين الذين نزحوا من مدينة تعز فضلا عن وجود منفذ إلى عدن متهما المقاومة باشعال الحرب في مديرية حيفان نتيجة وجود آلاف النازحين فيها في اطار محاولاتها الاثراء من السيطرة على المعونات الانسانية، مشيرا إلى أن “الحجم الهائل من الدعم المقدم من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الاخرى كافياً للغاية لإسالة لعاب المقاومة الذين استخدموا ملف القتال مع التحالف لممارسة الضغط على هادي والذي استجاب مؤخراً بتعيين محافظاً لتعز والذي اتخذ من مدينة التربة مقراً لاداء عمله “.
هنا نص التقرير باللغة العربية
لاحظنا ان المقاومة تلهث دائما للحصول على الفوائد المحصورة تحت المساعدات الانسانية المقدمة للمدنيين.
هم اختلقوا ازمة داخل مدينة تعز واجتهدوا للحفاظ على بقائها لوقت طويل والسبب هو التبرعات السعودية المقدمة من جمعية الملك سلمان.
المدنيين حصلوا على جزء بسيط جدا من هذه المساعدات بينما اختفى الجزء الاكبر.
كان مدعاة للشك عندما اعلنت المقاومة نفسها ان تعز مدينة محاصرة وان الحوثيون يمنعون دخول الغذاء اليها، بينما في الوقت نفسه احتفلت المقاومة بنجاحها في توزيع الالاف من السلل الغذائية والمواد الاخرى للمدنيين القاطنين داخل المدينة.
بعد تحرٍ بسيط تم اثبات ان المقاومة نفسها تمتلك مخازن تحتوي على مئات الاطنان من المواد الغذائية الاساسية.
كانت مفاجأة ايضاً عند معرفة ان المقاومة نفسها هي من كانت تبيع هذه المواد للمانحين، فالحصار لم يكن الا عذراً للحصول على اسعار غالية جداً لهذه السلع.
سعياً وراء توسيع طموحاتها ، قامت المقاومة باستهداف حيفان حيث استقر فيها الالاف من النازحين .
كان هدفاً خبيثاً عندما فكروا أما بالسيطرة على حيفان والحصول على المساعدات الانسانية، او خلق الفوضى فيها لتدمير هدف الحوثيين لكسب ثقة المنظمات الدولية .
بعد فشل المقاومة في اثبات شفافيتها في تقديم المساعدات الانسانية للمدنيين، فقد المانحين الثقة بها، وبدأت دول كالامارات والسعودية وقطر تحقيقاتها مع قادة المقاومة ليس فقط في الفساد في استخدام الموازنة التي منحت للحرب بل ايضاً في الاحتيال لسرقة اموال المساعدات الانسانية.
واصبحت اكبر كذبة للمقاومة عديمة الجدوى ، فكل المانحين باتوا يعلمون ان لا منافذ الى تعز وجميع المستشفيات مغلقة.
بدأت المقاومة بعدها بمسرحية جديدة عندما تحركت باتجاه عدن تحت ذريعة التدريب استعداداً لمعركة تعز.. لكن مجدداً ولنفس الحافز ولدت اكذوبة جديدة.
تم تحفيز الحوثيين لتعيين محافظ مدني لتعز ليعمل على تسهيل مهمة وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في تقديم المساعدات الانسانية للمدنيين في تعز.
وكان الحجم الهائل من الدعم المقدم من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الاخرى كافياً للغاية لإسالة لعاب المقاومة الذين استخدموا ملف القتال مع التحالف لممارسة الضغط على هادي والذي استجاب مؤخراً بتعيين محافظاً لتعز والذي اتخذ من مدينة التربة مقراً لاداء عمله .
انتقلت المقاومة باتجاه مدينة التربة حيث تتواجد عدد من المنظمات الدولية التي تعمل على مساعدة الالاف من النازحين .
هذه المرة تدرك المقاومة ان المنفذ متوفر من عدن وانها قادرة على الحصول على كل المواد بسهولة ، والمستشفى الرئيسي متوفر ايضاً، بينما كان كل هذا صعب المنال في مدينة تعز بسبب الحصار.
ولخلق قبول مجتمعي لها، حاولت المقاومة عدة مرات لتنظيم مظاهرات عامة ضد الحوثيين متخذين من كذبتهم الكبرى “حصار تعز” محفزاً.
حياة المدنيين كان اخر اهتمامات المقاومة عندما انشأت معسكرات لمليشياتها داخل مدينة التربة ونقلت العديد من الاسلحة والقطع العسكرية من عدن عبر التربة.
لم تكن النتيجة كسر حصار تعز بقدر ما كانت استلام عدة صواريخ من الحوثيين الذين اطلقوها باتجاه التربة كرد على المقاومة.
هدفت المقاومة لخلق موجة غضب شعبية عارمة ضد الحوثيين والتي قد تساعدها على البقاء في التربة تحت ذريعة الدفاع كما فعلت تماما في مدينة تعز.
لكن الهدف الخفي كان جشع المقاومة وراء الثروة الناتجة عن المساعدات الانسانية والتي قد تدوم حتى لو توقفت المساعدات العسكرية.
من السهل ادراك ان حزب الاصلاح قد فقد كل شيء ومعظم مصادره المالية اختفت. وللبقاء على قيد الحياة ، اختلق حزب الاصلاح الحرب وصنع المقاومة التي بدورها انشأت عدداً من الجمعيات والمنظمات المحلية لتقديمها للمانحين كجمعيات محايدة والتي يمكن الوثوق بها لادارة المنح المقدمة من السعودية ، قطر ، الامارات ، وبقية المانحين. وقد شهدنا قبل ايام الخلافات التي دبت بين اطراف المقاومة عندما اسس قائد المقاومة جمعية محلية لادارة المنحة المالية الخاصة بعلاج الجرحى .
الملايين من الريالات السعودية والالاف من الاطنان ( غذاء ، مواد ايواء، حقائب نظافة ، ومبالغ نقدية ) كلها تظهر في عناوين المواقع الاخبارية التابعة للمقاومة ، لكن ليس على ارض الواقع. اضطر المدنيين في التربة لاقتحام مخازن الغذاء التابعة لمنظمة محلية تدعى جمعية الحكمة ونهبوا كل مافيها ، ويعتبر هكذا حادث مؤشراً على مستقبل العمل الانساني في مدينة التربة مع سيطرة المقاومة عليها.