المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قال مسؤول مالي رفيع المستوى لـ”المستقبل” إن التذبذب الحاصل في سوق الصرف المحلية نتيجة طبيعية لحملات التضليل الممنهج التي تمارسها الماكينات الدعائية لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة، والتي تُشن بصورة منظمة مع كل اجراء يتخذه المصرف المركزي اليمني، للتعامل مع الوضع المالي للبلاد.
وأفاد في تصريح خص به “المستقبل”، إن نتاج هذه الحملات بما تسببه من مخاوف لدى التجار وتضاعف حدة المضاربات بالعملة الوطنية يؤدي الى حدوث تراجع في سعر الريال اليمني امام العملات الاجنبية، غير أن هذه الموجة سرعان ما تتلاشى . مستدلا على ذلك بحدوث ارتفاعات مماثلة في اشهر سابقة ما لبثت ان تراجعت، بفضل الخبرة والكفاءة المهنية لمحافظ البنك المركزي اليمني وموظفيه في ادارة السياسة النقدية، في هذه الظروف الصعبة، والحفاظ على العملة الوطنية من الانهيار.
واستدرك بالقول ” لكن ذلك لا يعني ان الوضع المالي لليمن جيد، بل هناك تحديات جسيمة يفرضها استمرار العدوان السعودي على اليمن، بتوقف ايرادات النفط الذي تعتمد عليه الموازنة العامة للدولة بنسبة كبيرة، وفرض حصار على الصادرات الوطنية ومنع الواردات وغيرها من التبعات الناتجة عن العدوان”.
واكد أن البنك المركزي اليمني يعمل باستقلالية تامة بعيدا عن تدخل اي جهة، وهناك توافق بين الاطراف وبضغط دولي تشرف عليه الامم المتحدة، لتحييد عمل البنك المركزي والنأي به عن أية صراعات” مشيرا إلى أن “سائر الاطراف ملتزمة بشكل كامل باستقلالية عمل البنك المركزي، ولن يُسمح لاي طرف التدخل في عمله مهما كانت المبررات، والمجتمع الدولي يراقب ذلك باهتمام”.
وكشف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لـ” المستقبل” عن “جهود تقودها الامم المتحدة لاستئناف صادرات النفط والغاز اليمني والزام الاطراف بذلك لمنع حدوث اي انهيار اقتصادي او مالي في اليمن” مشيرا الى أن ضغوطا تمارس على الاطراف المقيمة في الرياض للتسريع بذلك وتوريد الايرادات العامة الى حساب البنك المركزي اليمني”.
وكان البنك المركزي اليمني، أقر السبت، وقف منح تسهيلات مالية للتجار بسعر الصرف الرسمي، لاستيراد السكر والأرز، ما تسبب في مضاربات ادت إلى تراجع محدود ف سعر الريال اليمني مقابل الدولار.
وفي ضوء الضغوط الدولية لضمان استقلال وعمل المؤسسة النقدية اليمنية ومنع انهيار الاقتصاد الوطني، قدم البنك المركزي اليمني في وقت سابق توصيات لحكومة بحاح المستقيلة، لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد، والتي تطالب باستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، وتوريد حصة الحكومة إلى البنك المركزي.
ووجه بحاح في اجتماع عقد بالرياض مطلع الشهر الجاري لما يسمى “اللجنة الاقتصادية الحكومية”، بالعمل بتوصيات البنك المركزي والعمل على تسريع استئناف انتاج وتصدير النفط والغاز، واكد على استقلالية البنك المركزي اليمني وتفعيل دوره في ضمان استقرار الحياة الاقتصادية، كما حض الجهات الإدارية على توريد إيراداتها إلى حساب إيرادات الحكومة في البنك المركزي لمواءمة الإيرادات بالنفقات.
وعلم “المستقبل” من مصادر مصرفية رفيعة أن السفير البريطاني غير المقيم لدى اليمن أدمنتون براون اكد في لقاء جمعه بمسؤولي الحكومة المستقيلة في الرياض، إن وقف التدهور والانهيار الاقتصادي والمالي في اليمن أولوية أكثر من وقف اطلاق النار في ظل المؤشرات الخطيرة للوضع الاقتصادي في اليمن.
//……………………….//
الآن اخبار المستقبل على تيلجرام .. اشترك الآن لتصلك الاخبار أولا بأول على هاتفك الجوال futurefm@
