2024/11/23 6:39:28 صباحًا
الرئيسية >> إقتصاد >> دراسة: الحرب الاقتصادية للعدوان السعودي دمرت 45% من الطاقة الانتاجية للاقتصاد اليمني
آثار غارات للعدوان السعودي استهدفت سوقا في صعدة (ارشيف ـ المستقبل)

دراسة: الحرب الاقتصادية للعدوان السعودي دمرت 45% من الطاقة الانتاجية للاقتصاد اليمني

تحالف العدوان السعودي، الذي يفرض حصارا خانقا يمنع اليمن من استيراد الاحتياجات الضرورية الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، يتعمد بالمقابل “السماح بدخول العديد من السلع غير الضرورية، بهدف سحب العملات الأجنبية من السوق المحلية”.

هي حلقة جديدة من سلسلة الحرب الخفية التي يديرها تحالف العدوان السعودي الاميركي البريري على الشعب اليمني، تتكشف يوما بعد اخر، لتضعنا في مواجهة اخطر مؤامرة تديرها العائلة السعودية الحاكمة بالوكالة ضد اليمن وشعبه، لا تقتصر على القتل العبثي والتدمير الشامل والحصار الجائر، بل تتعداها الى مجالات لا يمكن ان تديرها الا عصابات تجردت من كل القيم.

واتهمت دراسة مالية حديثة، دول العدوان بتعمدها السماح بدخول العديد من السلع غير الضرورية عبر المنافذ التي تحت سيطرتها، بهدف سحب العملة الاجنبية من السوق المحلية.. مرجعة السبب في ذلك الى ان دول العدوان تريد تحريك عجله اقتصادها الراكد بسبب توجيه جزء من موارد اقتصاد هذه الدول من المجالات المدنية والانمائية الى المجال العسكري والموجهة من السوق المحلي الى السوق الخارجية.

“المستقبل” حصل على هذه الدراسة القيمة التي اعدها الخبير الاقتصادي المعروف ووكيل وزارة المالية احمد محمد حجر، وتتناول دور السياسة المالية في استقرار سعر العملة الوطنية، حيث شخص فيها نتائج “العدوان الصهيوعربي الغاشم على اليمن” على اضطراب اسعار صرف العملات الاجنبية في السوق المحلية.

وقدمت الدراسة تحليلا اقتصاديا شاملا للعوامل التي ادت الى اضطراب اسعار صرف العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، خاصة منذ بدء تحالف العدوان السعودي في حربه على اليمن، ومن ضمنها توقف ايرادات الخزينة العامة من عائدات النفط والغاز التي تعتبر اكبر مصادر عائدات الاقتصاد الوطني من النقد الاجنبي، والاختلال الكبير في مؤشرات الموازنة العامة وغيرها.

وأشارت الى ان تحالف العدوان السعودي استغل تحرير اسعار المشتقات النفطية، بالسماح بدخول النفط عبر “مافيا الفساد” ومنع دخوله عبر شركه النفط والجهات الرسمية، وما ترتب على ذلك من سوق سوداء للمشتقات النفطية وبأسعار مرتفعة جدا.

وأضافت ” وهذا ما مكن مافيا الفساد من شراء العملات الاجنبية بأسعار مرتفعة لتغطية قيمة واردتها من المشتقات النفطية مادام لا يزال هناك هامش ربح مرتفع، كما يسمح ذلك بتوفير موارد مالية للعناصر الجشعة والخارجة عن القانون ويحدث قلاقل واشاعات في اوساط المجتمع، والهدف الرئيسي هو استنزاف المتاح من النقد الاجنبي في السوق المحلية”.

وأكدت الدراسة ان نتائج احداث عام 2011م، وما تلاها من عدوان عسكري وحصار اقتصادي شامل وبربري على اليمن منذ 26 مارس 2015م، ساهمت في احداث تراجع حقيقي في طاقات الاقتصاد الانتاجية تقدر بما يقارب 45% من حجم الطاقات الانتاجية المتاحة عام 2010م، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد السكان خلال نفس الفترة بنسبة 15%، وهو ما ادى الى ارتفاع حجم ونسبه الاعتماد على العالم الخارجي في سد احتياجات المجتمع من السلع الضرورية.

وادت تداعيات العدوان السعودي الاميركي الغاشم على اليمن إلى اختلالات كبيرة في الموازنة في نهاية الربع الاول من العام الماضي، ما ترتب عليه بلوغ الدين العام الداخلي واعباءه مستويات خطيرة جدا.

وطبقا للدراسة فان التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة رصيد الدين العام الداخلي الى الناتج المحلي الاجمالي من 20% عام 2010م و44% عام 2014م، الى 64 % عام 2015م، وارتفاع نسبة اعباءها الى اجمالي النفقات العامة من 7.2% في 2010م الى 42% عام 2015م.

وتوضح الدراسة ان الاختلالات الهيكلية والاقتصادية المزمنة والحادة تلعب الدور الرئيسي في ارتفاع اعتماد الاقتصاد القومي على العالم الخارجي وبالتالي في السعر التبادلي للعملة الوطنية للعملات الاجنبية وذلك بسبب تدني حجم ونمط المنتجات المحلية مع احتياجات السوق المحلية من السلع الاستهلاكية والوسطية والراسمالية في ضوء ارتفاع معدل نمو السكان وسرعه تغيير النمط الاستهلاكي للمجتمع وحركه التنمية.

وخلصت الدراسة الى عدد من المقترحات، بينها السعي مع مختلف الجهات الاجنبية وبالأخص الدول المتعاطفة مع اليمن وكذا المنظمات الدولية والانسانية، لرفع الحصار الاقتصادي الشامل وايقاف العدوان.

واقترحت تحديد اولويات واقعيه للواردات الضرورية والاستراتيجية واللازم تمويلها عبر البنك المركزي ووضع قيود مؤقته على بعض السلع غير الضرورية بل ومنع دخول السلع غير المرغوبة وغير الضرورية.

وشددت الدراسة، على اهمية معالجة فوضى السوق السوداء للمشتقات النفطية وايجاد الية واقعية لتوفيرها وتحديد شروط سليمة وخطوات عملية لتنفيذ قرار تحرير استيراد واسعار المشتقات النفطية.

//…………………………….//

اخبار ”المستقبل” .. على تيليجرام .. اشترك الان .. @futurefm

* اخبار عاجلة

* تقارير ميدانية من مواقع الأحداث

* تحليلات سياسية لما وراء الحدث

* تحقيقات ميدانية

* تقارير اقتصادية حصرية

* اخبار مصورة

* مقاطع فيديو من الجبهات .. والمزيد والمزيد.

المستقبل

عينك الثالثة على الحدث

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...