2024/11/01 6:37:23 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> تجار الحروب

تجار الحروب

ارسل أحد الكتاب قائمة بأسماء من سماهم العملاء، حوت القائمة في حدود مأة اسم بين قادة عسكريين وسياسيين. صاحبي هذا أما مغفل أو متحامل، وتحامله هذا أنساه الكثير من العملاء وعلى رأسهم عفاش الذي يدافع عنه ويسميه الزعيم.

يقال ان العملاء مستعدون دائما لتقديم التنازلات، فهم يعتبرون المال مقدس بالنسبة إليهم، ولا مقدس يتجاوزه، كل شيء لديهم سلعة قابلة للبيع حتى نفوسهم ترخص أمام المال.

نسي صاحبي أو تناسى عملاء اللجنة الخاصة والذين يقدرون بأكثر من سبعين الف عميل يستلمون مرتبات شهرية من الجيران الأشقاء وكان عفاش على رأسهم.

العملاء مستعدون للعمل حتى مع الشيطان، ودائما هم بدون قيم.

في العام 1934م انهزم جيش الإمامة أمام جيش ابن سعود، مما نتج عن تلك الهزيمة عقد اتفاقية الطائف التي تجرعها الإمام يحيى وولده أحمد، لكن هؤلاء تركوا لهم بابا في الاتفاقية كونها محددة بزمن، وهو عشرون عاما قابلة للتجديد.

لكن العملاء تنازلوا عن هذه الاتفاقية في العام 2000م مقابل بعض المال.

أبطال هذه المسرحية كانوا ثلاثة من العملاء يشكلون رأس عصابة الفساد العفاشية.

ألم أقل لكم أن العملاء مستعدون لتقديم التنازلات في كل وقت.

العصابات دائما تصفي بعضها بعضا، ودائما ما يفوز رئيس العصابة بالبطولة.

مثلا في العصابة التي باعت أراضي اليمنيين رأس العصابة حاول التخلص من شركائه.

شيخ البيعة دبر له حادث سير لم يرى بعده عافية، با حمَار دسوا له السم، ومن يومها وهو تحت العلاج.. هكذا شغل عصابات المافيا.

تجارة الحروب لا تقتصر على العمالة وبيع الاوطان، بل تتعدى ذلك إلى مجالات عدة، مثلا كان العميل المجرم محمد خميس يقتل الناس في سجون الأمن الوطني ويقطع رؤوسهم في الشوالات ويصدر هذه الرؤوس الدولة نفطية وتعود له الشوالات مملؤة بالريالات مقابل هذه الرؤوس. شوفوا شغل العصابات، العصابة التي كان يقتل الناس من أجلها قتلته أشر قتلة.

من يحتمون على الشر لا يوفقهم الله، انظروا لعصابة بيت الأحمر كيف فضحهم وانقسمت، وتقاتلت فيما بينها البين، ومازالت تقتتل من أجل الريال.

العملاء مستعدون أن يقتلوا شعبهم من أجل قليل من المال، وهذا ما يؤكده واقع الحال في اليمن اليوم.

لا تستغربوا ما يحدث من العملاء فهذا ديدنهم ومسلكهم، الريال دينهم ودنياهم، ولولا الريال ما صام ولا صلوا لوجه الكعبة.

 

يحتفظ موقع “المستقبل” باسم كاتب هذا المقال بناء على طلبه.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...