أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان أن ” إن القوات المسلحة واللجان الشعبية هي المسيطرة على مسرح العمليات القتالية ومن تمتلك زمام المبادرة وإدارة المعارك بمقدرة عسكرية وقتالية عالية وأن القيادات الميدانية على إلمام كامل بكافة تفاصيل وظروف مناطق المواجهة ويديرون من خلالها عملا عسكريا مؤثرا جعل المعتدين يندحرون ويهرولون هاربين أمام كثافة نيران قواتنا ومقاتلينا الذين كسروا بصمودهم محاولات التسلل والزحف نحو المواقع العسكرية “.
وأوضح العميد لقمان في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن “الجيش واللجان الشعبية والمسنودين بأبناء الشعب اليمني ثابتون ومرابطون في مواقعهم العسكرية القتالية في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن “قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والقيادات العسكرية الميدانية استطاعت وبكفاءة عالية تطوير خطط الدفاع والمواجهة بما يعزز من الثبات أمام العدوان وإفشال محاولات العدو من التسلل ومحاولات السيطرة على أية مواقع عسكرية وقتالية.
وأضاف ” إن أبطال الجيش واللجان الشعبية يحققون اليوم انتصارات ميدانية ويكبدون العدو ومرتزقته خسائر فادحة في مختلف الجبهات وأن التضليل الإعلامي لإنتصارات وهمية هنا وهناك ماهي إلا محاولات يائسة لتغطية تلك الهزائم النكراء والخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها”.
وحول الضربات الصاروخية الباليستية الموجهة والتي تدك أهداف عسكرية وإستراتيجية في نجران وعسير وجيزان، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن قوات الإسناد الصاروخية في أعلى درجات الجهوزية وقادرة على الوصول إلى العمق وتدمير أهدافها المرسومة بدقة عالية.
وقال إن “الصواريخ التي أطلقت على أهدافها حملت رسالة واضحة لقوى العدوان ومرتزقته أن القوات المسلحة المسنودة باللجان الشعبية ما زالت تمتلك قوة الردع الفعالة وأن على العدوان ومخططيه وداعميه أن يفهموا ويدركوا هذه الرسالة وأن يعوا جيدا أن الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة لن يسمحوا بمزيد من العبث العدواني ومواصلة قصف الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية والصحية والتعليمية وستكون الردود رادعة”.
ولفت إلى أن التضليل الإعلامي المتخبط والتقليل من حجم القدرات التدميرية لقوات الإسناد الصاروخي ودقة الصواريخ الباليستية في إصابة أهدافها وما تحدثه من دمار هائل هو أمر طبيعي تلجأ إليه وسائل إعلام العدو ومحلليهم ومرتزقتهم على الأرض للمحافظة على الروح المعنوية لجنودهم وحفظ ماء وجه قادة العدوان .
وقال ” إن مواطنيهم في مناطق العمق السعودي هم من يوجهون انتقاداتهم الواسعة لمحاولات الإخفاء والكذب والتضليل الذي تمارسه وسائلهم الإعلامية التي أدمنت الافتراءات والأكاذيب والتستر على الحقائق والمعلومات على الأرض وميادين القتال والمواجهات المتواصلة”.
وأكد العميد لقمان أن كسر قوى التحالف العدواني سيظل هدفا استراتيجيا لن نحيد عنه طالما أصرت القيادات الطائشة على مواصلة عدوانها على الشعب والوطن ولن يجد هذا التحالف العدواني سوى مزيد من الضربات المؤلمة من خلال معارك استنزاف طويلة ستجعله يندحر مهزوما أمام صلابة وقوة وثبات الشعب اليمني وقواته المسلحة .
وأشار إلى أن الجيش واللجان الشعبية ومن خلال تنفيذهم الفاعل للمرحلة الأولى من الخيارات الإستراتيجية تمكنوا من تحقيق انتصارات متعددة بدءً من ردع مرتزقة العدوان وصد الاختراقات ومحاولات التسلل وصولا إلى تمكنهم من السيطرة على مواقع عسكرية في عمق العدو السعودي.
وبخصوص التطورات العسكرية الميدانية في الساحل الغربي وباب المندب ذكر العميد لقمان أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اكتسحوا المواقع التي كان قد تسلل إليها أو حاول مرتزقة العدوان وقوى الغزو والاحتلال التواجد فيها محققين انتصارات مهمة وأن المقاتلين فارضين سيطرتهم العسكرية والنيرانية على الساحل الغربي من ميدي حتى منطقة باب المندب بعد أن أفشلوا رهانات العدوان التي ظل يمارس إدعاءات فارغة بالسيطرة عليها في حين لم تستطع الصمود أمام نيران الجيش.
وحذر الناطق الرسمي للقوات المسلحة في ختام تصريحه قوى العدوان ومرتزقتهم من هول ما ينتظرهم إن استمروا في غيهم ومعاودة محاولات الزحف العدوانية أو ظنوا أنهم قادرون على التسلل أو الاختراق لأنهم لن يجدوا من ينتشل أشلاءهم التي ستبتلعها الأراضي اليمنية والصحاري والجبال.