هل حان للإنسان أن يتكلما
وضمير هذا الكون أن يتألما
ولمسلميِّ الأرض أن يستيقظوا
والطائرات تُبيد شعباً مُسلما
البترودولار اشترى سلطاتهم
فمن اشترى صوت الشعوب وكمَّما !؟
من لم يقاتل شعبنا بسلاحه
بسكوتهِ أذكى الجراح وأضرما
عامٌ ، وأمريكا بكل عشيِّةٍ
تغتالُ عائلةً ، وتصنع مأتما
فنُضيءُ من بين الركام لكي نرى
وجه الحقوقيين كيف تفحَّما !!
بسلاح أمريكا المُحرّم لم تدعْ
غاراتُ أرباب الخليج مُحرّما
بسلاح أمريكا المُحرّم لم يُعد
أطفالنا يدرون ما لونُ السما
لا الكونُ ندّدَ ، لا الشعوبُ استنكرت
لا أُمّةٌ صرخَت ، ولا فتحت فما
الكلُّ مُشتركٌ بقتل صغارنا
الكلُّ للحرب المؤمركة انتمى
أهلُ الحياد تلطخوا بدمائنا
فالصمت يغدو في الجرائم أجرَما
ومِن الذين تظاهروا بتعاطفٍ
معنا ، أرادوا في التعاطف مغنَما
لغة المصالح حين تُصبح غايةً
ترتاد أشلاء الطفولة سُلّما
كم دولةٍ تقتاتُ من أشلائنا
هِبةً ، ومن دمنا تريد تقدُّما
يا عالم الوهم الغريق بصمته
كيف استطاع النفطُ جعلَكَ أبكما !؟
كيف استطاع المجرمون بحربهم
أن يوهموك بأنهم أهل السما
وبأنهم يتحالفون لأجلنا
ومتى تحولت المجازرُ بلسما ؟
إن صادروا الإعلام ، نحنُ قناتكم
فخذوا الحقيقة وهي غارقةٌ دما
هوَ دأبُ أمريكا ، يجنُّ جنونها
إن شاءَ شعبٌ أن يعيش مُكرما
حشدت تحالُفها ، وكل سلاحها
لتدُكَّ بيتاً .. أو تُبيد مُخيَّما
قصفٌ لدفنِ النائمين ، وآخرٌ
للمُسعفين ، وآخر لمن احتمى
في موطنِ اليمن المُحاصر شرّعَ
العدوانُ قتلَ الأبرياء وعمَّما
في موطني يغفو الصغير وحولهُ
بيتٌ ، ويصحوا بالدمار مُكوّما
في موطني تلِدُ النساءُ تشوُّهاً
من فرط ما ألقى العدوّ وسمَّما
في موطني شعبٌ ، أبيٌّ ، صامدٌ
جبروت أمريكا عليه تحطما
شعبٌ سعى كلُّ الوجود لكسرهِ
فأعزَّهُ ربُّ الوجود وأكرما
في موطني عزمٌ يفوق خيال من
جمعوا العوالمَ كلها كي نُهزما
في موطني زحفت جيوشٌ لم تكُنْ
بحياتها اعتادت تزورُ جهنما
بلغَ اليمانيون أوجَ شموخهم
والكون بالصمتِ المُهين تَقزَّما
من سوف يُخبرهم بأنّا أُمّةٌ
تأبى ، ويأبى الله أن تستسلما !!