2024/11/01 8:36:14 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> العلمانية الإسلامية

العلمانية الإسلامية

منذ الانقلاب الذي نفذته جاهلية قريش على الإسلام الرسالي المحمدي، وتعطيل الشورى والعدل والحرية والأمة تتخبط في الجهالة والحروب والاقتتال ولم تخرج من تلك الفتنة حتى اليوم. زد على ذلك أن الاستبداد الديني والسياسي أدخل الأمة في متاهات الطائفية الرذيلة التي قسمت الأمة إلى شيع واحزاب، أضفت فاعليتها الحضارية وعطلة المشروع الرسالي المحمدي الذي جاء ثورة للتغيير في شتى المجالات الاجتماعية.

لقد أرسى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فكرة الدولة المدنية العلمانية في ما سمي وثيقة المدينة التي سات بين الناس على أساس المواطنة وجمعت المسلم واليهودي، وغير المتدين في كتلة بشرية تدافع عن مصالحها الاجتماعية وتبني وتطور. وبينت الأحاديث أن الناس أخوة في الإنسانية بخطابهم: ( أيها الناس ) التي وردت في النص السماوي بمواضع كثيرة.

إن مفهوم المواطنة هو من سيجمع الأمة ويخرجها من هذا الشتات الطائفي الذي فرضه علينا الاستبداد.

إن الإسلام واقع اليوم في سجن الاستبداد والتطرف يستغله المستبدون في تحقيق مأربهم السياسية في البقاء على صدر الأمة.. ولا خروج للأمة من هذا الاستغلال للدين إلا بفصل المقدس الديني عن السياسي البشري.

إن العلمانية هي تحرير وحماية للدين من استغلال الطغاة له، فالدين سماوي مقدس لا يقبل الزيف والتدليس الذي يمارسه السياسيون، والدولة المدنية من مهامها حماية الحريات ومن ضمنها الحريات الدينية.

لقد أتاحت العلمانية للمسلمين في الغرب حرية المعتقد وحمتهم من أي اضطهاد ديني أو استغلال، أو ابتزاز، إلى درجة أن المسلمين في الغرب يتمتعون بحريات وحماية أكثر من المسلمين في الاوطان الإسلامية.

إن فكرة العداء للعلمانية واتهامه بمعاداة الدين ترجع إلى مسألة الصراع الاجتماعي بين الطبقات الحاكمة والمستغلة وبين الأكثرية المستضعفة.

إن الطبقات الحاكمة تريد أن تبقي الاوضاع الاجتماعية دون تغيير، حتى لا تتغير مصالحها أو مواقعها في المجتمع؛ لذلك تجد لها أبواق من علماء السلطان والمثقفين الرخيصين للدعاية ضد الأفكار الحرة، وضد أصحاب هذه الافكار، فاسهل طريقة للوصول إلى عقول الناس هو استغلال العاطفة الدينية.. وقد سمعنا وقرأنا عن إمام العهد البائد قوله عن الثوار الأحرار انهم اختصروا القرآن.

الاستبداد الحاكم

كلما حاولت جماهير الأمة الانعتاق من الاستبداد والاستغلال والخروج من التخلف، انبرت لها قوي الاستبداد والتخلف الاجتماعي قائلة : أن الثورة كفر وان الثوار ملحدين خارجين عن الدين، موظفة في ذلك علماء السلطان وإنصاف المتعلمين. والغرض من كل ذلك ابقاء الطبقات المستبدة والمستغِلة في مواقعها السياسية والاقتصادية دون حراك.

هم لا يريدون تغييرا في الواقع الاجتماعي على الإطلاق. يافع ون على ثبات الواقع والحياة. لقد حدث مثل هذا في أوربا وغيرها من الأمم التي تحررت من الاستلام والقهر.

كانت الكنيسة تعتقد أن الأرض هي مركز الكون وأنها لا تدور، وعندما اثبت العالم جاليلو انها تدور، طلبوا منه التنازل عن هذه النظرية، فتنازل أمام إرهاب الكنيسة وقال رغم ذلك إنها تدور وقال علماء الوهابية مثل قول الكنيسة، أن الأرض ليست كروية وأنكروا صعود الإنسان إلى الفضاء؛ والقضية لدى الطرفين هي المحافظة على الثبات.

العلمانية نظام أثبت نجاعته في تنظيم شؤون الدولة وتنظيم مصالح الناس، وقد أخذت به كثير من الدول الإسلامية الناهضة، مثل ماليزيا وسنغافورة وتركيا والباكستان والقائمة تطول.

الدولة في الإسلام هي اجتهاد بشري، والرسول العظيم لم يكن يأنف من الأخذ بالافضل،فقد أخذ عن سلمان الفارسي فكرة بناء الخندق في غزوة الاحزاب، ولم يقل هذا مستورد، وأخذ برأي أصحابه في الحرب، وفي الأخير قال: ( انتم أدرى بشؤون دنياكم ) بمعني لكم حق الاجتهاد والاختيار.

لم يكن العرب يعرفون نظام الدواوين ( الوزارات ) وهو نظام فارسي استعان به الخليفة عمر لتنظيم شؤون الدولة، وازدهار الدولة العباسية في عصرها الأول قام على الأخذ بالأنظمة والعلوم الفارسية واليونانية.

المسألة حضارة إنسانية؛ امتزاج الحضارات يولد الإبداع في كل المجالات.

ارايتم الأنظمة والنظريات التربوية التي تتبعونها في النظام التعليمي أليست هي من إنتاج الغرب المتقدم.

العالم اليوم يتنافس اقتصاد وعلمياً، ومن يقدم ما ينفع الناس يقتدي به الآخر ويأخذ عنه ولا مجال للتعصب والتحجر، والانكفاء على الذات، ومن يفعل ذلك لن يجني غير التخلف والفقر، وبالتالي الخروج من التاريخ، وأعتقد أن الأمة بفضل هؤلاء المتخلفين قد خرجت من التاريخ، ولم تعد فاعلة فيه، ولو حتى بنسبة أدنى.

حكم الغلبة

منذ مقتل الخليفة عثمان بن عفان والأمة في حرب واقتتال، وعدم استقرار؛ تعطل التفكير ومُنع الاجتهاد، وتم اضطهاد المفكرين والمعارضين للاستبداد، ووصل الأمر إلى تصفيرها بطرق بشعة غاية في الهمجية. وعلى مر هذا التاريخ وحتى اليوم لم تقدم اجتهادات لحل الإشكاليات الجوهرية التي اقتتلت عليها فرق الأمة مثل قضايا السلطة والثروة وغيرها.

ستجد آلاف الكتب والفتاوى تتكلم في قضايا الحيض والنفاس، والضمير والارسال والقبض والمضمضة والاستنشاق وغيرها من القضايا الهامشية، ولن تجد سطرا في كتاب يتكلم عن الشروط الأساسية في أول سلم السلطة، أو العدالة في توزيع الثروة.

لقد تحول الحاكم إلى إمبراطور يستعبد الناس ويمتلك الأرض ومن عليها ويعبث بمال المسلمين وكأنه ماله الخاص. لم تُسن قوانين تنظم علاقة الحأكم بالمحكوم، أو علاقة الحاكم بالمال العام، أو طريقة لاختيار الحاكم.

ظل الحكم وراثيا بين الأسرة التي استولت على الحكم جيلا بعد جيل، من الأمويين إلى العباسيين، وما بعدهم، أنه حكم الغلبة المسودة بالقوة والقمع، وتحولت المؤسسة الدينية إلى خادم للحاكم الطاغوت، تفتي له وبرر له مظالمه، وانحرافاته، ووجد مجاميع من علماء السلطان يخبزون الأحاديث للحاكم كما يشأ.

لقد ظل الخليفة علي بن أبي طالب يلعن من على المنابر لمدة 500 عاما من قبل خطباء الأمويين والعباسيين.

اختلط الديني بالدنيوي، ودخلت اسرائيليات إلى المقدس كما يقول بعض المفسرين والشراح. محتاجون اليوم إلى نقد التاريخ، وتفكيك ثقافة الاستبداد. ولن يكون ذلك إلا بمنهجية حديثة تفسر الماضي بأدوات الحاضر. إن تاريخ الأمة على كل الصعد هو أخطاء متراكمة، تقود إلى أخطاء. لقد ظل المسلمون في الأندلس 800 سنة يقتل بعضهم بعضا، حتى خرجوا منها مهزومين لم يتركوا غير الحنين، حتى قيل أن بعض الأمراء كان يستعين بالفرنجة على قتال إخوانه من المسلمين كما يحدث اليوم. إلا ترون معي أننا محتاجون إلى نظام يساعد الأمة على تنظيم وجودها، واستعادة دورها بين الأمم أن أمكن؟!

الثابت والمحتول

لا ثبات في الكون ولا سكون، هناك حركة وتغير في الحياة والمجتمع. هذا ما أثبته العلم، هناك حركة في الأشياء تحدث تغيير، وقد لاحظ ذلك الدهريون حيث جاء على لسانهم في القران: ( قالوا وما يهلكنا لا الدهر..) المشكلة أنهم يقرأون القرآن ولا يتدبرون آياته.

القرآن ذكر الحركة الدائبة فقال: ( وترى الجبال هامدة وهي تمر كمر السحاب..) الإنسان كائن متغير والمجتمع أيضا متغير غير تابت وغير ساكن، والزمن إضافة. الانسان محتاج إلى تنظيم لحياته، والمجتمع كذلك محتاج أشد الاحتياج إلى تنظيم. إنها جدلية الحياة.

القدماء حلوا إشكالياتهم بما كانوا عليه، واليوم نحن في عصر التعقيدات، نحتاج لحلول لمشاكل الإنسان غير تلك الحلول القديمة. فما كان صالح للأمس لا يصلح لليوم.

هذه مجتمعات جديدة تحتاج إلى حلول مبتكرة لمشاكلها ويجب أن يتغير الخطاب القائم على استجرار الماضي.

خطاب الماضي لا يصلح للحاضر، وكما يقال لكل زمن دولة ورجال.

العقل العربي عقل مكبل بقيود المناصب، ونحن محتاجون إلى ازالة القيود وإطلاق الطاقات الإبداعية للانسان.

محتاجون إلى الانفتاح والتعاون مع الآخر الانسان، لسنا محتاجون فقط للأديان فقط بل نحتاج ايضا إلى التنظيم الذي أنجز هذه الماديات.

لا نريد مفارقات، نستورد آخر ما صنعه الإنسان من التكنولوجيا، وعندما نأتي للنظم والأفكار نقول هذا كفر وهذا الحاد، وهذا مستورد. طيب ما هو كله مستورد!

الأنكفاء على الذات والاحباط، جعلنا نرد إلى الماضي. الأمم تتسابق على غزو الفضاء، ونحن نتقاتل، هذا سني وهذا شيعي؛ نعيد انتاج عاهاتنا المستدامة ونعيش الماضي بكل مآسيه.

العلمانية ليست كلها الحاد، بل هناك علمانية مؤمنة، العلمانية التي تعادي الدين انتهت، اليوم هناك علمانية تسلم للدين، وتعترف أن للدين دور في الحياة يساعد على الاستقرار النفسي للفرد.

لا مخرج لهذه الأمة إلا باعتراف بالحقيقة، وعدم المكابرة، فالحقيقة دائما ثورية.

جماعات لا تعمل وتسوق الاوهام

بليت الامة بجماعات طفيلية متخلفة صنعها المستعمر كاحتياطي لعودته الى المنطقة.

جماعات تعيش في القرون الاولى تكره كل شيء يدب على الارض، وتدعي انها الوحيدة التي تمتلك الحقيقة الدينية، وازيد من ذلك قولها بانها الفرقة الناجية وما عداها من المسلمين في النار، وكأنها تملك مفاتيح الغيب والجنة والنار.

جماعات لا تعمل وتعيش على تسويق الاوهام للناس. هي اشبه بالجماعات الدينية في اوروبا القرون الوسطى عندما كانت تبيع صكوك الغفران.

تقول لهم فكروا، يردون عليك، الفكر مقلوب الكفر لاشتراكهما في الحروف؛ الله اكبر على هذا الاكتشاف العبقري.

تقول لهم الامم تصنع، وتزرع وتُنتج، يردون عليك، هؤلاء سخرهم الله لخدمتنا.

تقول لهؤلاء العالم صعد الى الفضاء يردون عليك لقد صعدنا قبلهم.

تسمع من هذه الجماعات تبريرات عجيبة، ما انزل الله بها من سلطان، وكل من خالفهم الرأي هو كافر وملحد مستباح الدم والعرض والمال.

الامة في ادنى سلم التخلف، وفوق هذا تجد من يسهم في تخلفها، ويديم هذا التخلف.

هؤلاء هم عملاء وادوات المستعمر والشركات العابرة للقارات التي تريد ابقائنا اسواقا لمنتجاتها، ومناجم للخامات التي تسرقها من بلادنا.

في الحرب العالمية الاولى جاء رجل من مصر الى القيادة العسكرية الانجليزية يطلب عملا، فقالوا له ماذا تجيد من مهنة؟ تعرف تسوق سيارة، تعرف تصور، تعرف تطبخ؟ فقال لا .

قالوا له ماذا تجيد من عمل ؟ قال لهم : اعرف اداء الأذان.

اليوم العالم بعيش مراحل متقدمة من الفكر والمعرفة، ونحن مازلنا نعادي انفسنا، ونكره بعضنا بعضا.

في الحق ان المسلم لا يقتل المسلم، لكن ما يحدث هو العكس.

تاريخنا كله قتل ودمار؛ 14 قرنا ونحن على الديدان، لم نحيد عنه قيد أنملة. بالتأكيد هناك اختلال في حياتنا، وفي عقولنا، ومن هنا لابد من المراجعات لتاريخنا وتراثنا، وثقافتنا، وتنقية ذلك من الزيف، والافتراء والتقول.

اعوان الاستبداد

14 قرنا من الفشل على كل المستويات، وفوق ذلك قتل وقهر، واستبداد، ولم يبق الا ان تسويق هذا الفشل والأوهام.

ثروات الامة تُنهب من قبل الشركات الاستعمارية، وهذه الجماعات تبرر هذا النهب.

هناك علاقة وطيدة بين هذه الجماعات وقوى الاستعمار، وهذا واضح من خلال نشأة جماعة الاخوان في مصر، وإنشاء بعض الانظمة التي تخدم المستعمر؛ وخلال اكثر من 80 سنة من تواجد هذه الجماعات على الساحة لم تقدم اي مشروع ناجح يخرج الامة من التخلف والاستبداد، بل كانوا عونا للمستبد والمستغل.

مشروعهم الوحيد هو القتل والهدم والذبح الذي يخالف كل الديانات السماوية والارضية.

المستعمر لا يريد لمستعمراته السابقة ان تحقق نجاحات على اي صعيد، هو يريد ان يعود، ولكن على ظهر جماعات محلية يقوم بتصنيعها، وقد فعل بصنع الجماعات التي تتآمر معه تحت شعارات دينية هذه المرة.

وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون اعترفت في كتابها الاخير ان الاميركان هم من صنع داعش. اما دور المخابرات الامريكية في تصنيع جماعات الجهاد الافغانية فهو معروف ولا يحتاج الى شرح.

مؤخرا افلست هذه الجماعات فعاد البعض منها الى احتراف الشعوذة بالطب، تارة باخراج الجن من الناس، وطورا بمداواة الامراض المستعصية، كالايدز والسرطان بالقران والحبة السوداء. ازدهرت الشعوذة في المجتمعات المتخلفة المحرومة من الرعاية الصحية، فتسمع من يقول: هذا جني يهودي وهذا جني نصراني إلى آخر هذه العجائب.

ان النظام العلماني هو الكفيل بإخراج هذه الامة وتحريرها من الاستبداد والشعوذة، والافكار الخرافية.

ان اكبر من يعاني من القهر في هذه المجتمعات هي المرأة التي تعيش اوضاعا غاية في السوء فهي تباع، ويتم مبادلتها بأشياء مادية، وتُمتهن كرامتها في كل يوم وتعيش بدون حقوق.

ان مجتمع المرأة هو مجتمع عبودية بكل ما تعني الكلمة، فهي عند الدينيين شيطان مغوي، وهي اساس كل الذنوب والجرائم ولولا المرأة لعاشوا ملائكة مصطفين!

اما عند غيرهم فهي للمتعة وفي احسن الاحوال هي وعاء للانجاب.

ان المرأة في كثير من المجتمعات الاسلامية تعيش كالحيوان مسلوبة الارادة، بدون اي حق يحفظ أدميتها وكرامتها ولعل هذا الموضوع يحتاج الى وقفة سناتي عليها لاحقا.

انا اقول انه لا تطور ولا تنمية ولا مخرج لهذه الامة الا باعادة النظر بكل ما جعلها تتراجع وتستكين وتُهزم وتتخلف. لا مخرج الا بثورة تجديد في كل المجالات الاجتماعية.

لماذا جاءت العلمانية من اوروبا ولم تأت من الشرق؟

العلمانية لا تفرق بين الشيعي والسني، ولا بين الزيدي والشافعي والاسماعيلي، ولا بين الحاشدي والبكيلي والعدني والتعزي والحضرمي؛ كلكم لأدم وأدم من تراب.

العلمانية تعتمد المواطنة المتساوية للأفراد، ليس هناك شيوخ ورعية ، وسادة واخدام، الكل سواسية كاسنان المشط، لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى، التقوى هو العمل الصالح المفيد للناس. السؤال؛: لماذا جاءت العلمانية من اوروبا ولم تأت من الشرق ؟

الجواب بسيط لان المسلمين العرب عطلوا مشروع الدولة الذي كان بدأه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كما عطلوا الشورى، فلم يحدث تراكم في الشورى ولا في انظمة الدولة.

لقد نفذت قريش انقلابا دمويا على الاسلام الثوري ودولة المستضعفين، وعادت الى الحكم الوراثي الفردي الجاهلي الفرعوني الشاهنشاهي الفارسي.

تعطلت الشورى والحرية والعدالة، وضربت دولة الاسلام المحمدي. وبتنا نسمع عن اسلام اموي وعباسي وحكم جاهلي عطل الشريعة واستخدمها في صالح بقاء الحاكم المستبد والمتسلط.

العلمانية ليست نتاج البداوة والتخلف، بل نتاج تراكم حضاري في كل المجالات الاجتماعية، نتاج تجارب في السياسة والاقتصاد وادارة الدولة. كان بالإمكان ان يسبق المسلمون الغرب لو انهم طوروا المشروع الاسلامي ولم ينقلبوا عليه. اولا انقلابهم هو تعطيل الشورى.

وعند بعض علماء السلطان فان الشورى غير ملزمة للحاكم، فلمن تكون ملزمة للرعية؟!

عجبا لهذه المقولات المعوجة التي دفعت الامة ثمنها باهظا.

اليوم يحاول المتنطعون العودة بالأمة الى الخلف مثل ما فعل سلفهم الرجعي مستخدمين المقدس في التحليل والتحريم، والمقارنة بالأزمنة السابقة.

سيقول السفهاء من الناس ان هذه الاشياء لم تمارس ولم تكن موجودة في زمن الرسول.

وسنرد ان الشورى كانت موجودة وكانت ملزمة للرسول امام اصحابه، فما اجمع عليه الصحابة كان الرسول يأخذ به دون ابطاء.

 

 

 

 

 

 

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...