تحركات ديبلوماسية واسعة تصاعدت في الساعات الماضية بعدما شرعت دول تحالف العدوان بتحريكها في عدة عواصم غربية لفرض خيار استمرار الحرب التي يشنها التحالف على اليمن وتقليل فرص خيار الحل السياسي وتزامنت مع تدشين الرياض اليوم جولة تحركات سياسية اوكلتها إلى الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والذي بدأها اليوم بزيارة إلى تركيا في رفقة مستشاريه واعضاء حكومة الرياضي.
وافادت دوائر ديبلوماسية إن هذه الزيارة هي الأولى ضمن جولة زيارات تشمل عددا من البلدان العربية والاجنبية في اطار التحركات السياسية التي شرعت فيها دول تحالف العدوان والهادفة إلى كبح الموقف الدولي الرافض لاستمرار الحرب التي تشنها السعودية على اليمن تحت مظلة التحالف والتأثير على الموقف الدولي المؤيد لعودة الاطراف اليمنيين إلى المسار السياسي.
وحشدت الرياض القادة أكثر القادة السياسيين اليمنيين المؤيدين للعدوان السعودي ضمن الوفد المرافق لهادي وتصدرهم أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الأنسي والقيادي في التنظيم الناصري وسلطان العتواني والقيادي المنشق في حزب المؤتمر احمد عبيد بن دغر وياسين مكاوي ، وامين عام حزب الرشاد ا لسلفي محمد موسى العامري، ووزير خارجية حكومة الرياض عبدالملك المخلافي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي، والصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والنقل مراد الحالمي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي، وعدد من المسئولين.
وساندت الرياض هادي وفريقه بحملة اعلامية سوقت على نطاق واسع اكاذيب مصادرة تحالف العدوان السعودي سفينة تحمل اسلحة ايرانية فضلا عن اتهامها عاملين في المنظمات الدولية الانسانية التابعة للامم المتحدة الضلوع في محاولة تهريب اجهزة اتصالات مشفرة قال الناطق الرسمي للعدوان السعودي احمد عسيري أن قوات التحالف كشفتها بعد اعتراضها سفينة مساعدات انسانية تابعة لبرنامج الغذاء والدواء العالمي عندما كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة بعد تفتيشيها في مركز التفتيش التابع للتحالف من جيبوتي.
لكن السعودي بدت في أسوأ حالاتها بعد اتهامات لتحالف العدوان السعودي بتدبير مخطط سفينة الاسلحة لتشكيل غطاء اعلامي مساند للحملات التي يقودها هادي واعضاء هيئته الاستشارية واعضاء حكومته في الزيارات المقرره لهم إلى عدة عواصم عربية واجنبية، خصوصا وأن السفينة التي قال تحالف العدوان أنه اوقفها عندما كانت في طريقها إلى ميناء ا لحديدة وصلت إلى جيبوتي حيث مركز التفتيش الذي يديره تحالف العدوان واعترضتها سفن تابعة لتحالف العدوان السعودي واقتادتها إلى ميناء جيزان حيث جرى الاعلان عن شحنة الاسلحة.
حملات داخلية
وتزامنت التحركات الديبلوماسية لدول تحالف العدوان والسياسية لهادي واعضاء هيئته الاستشارية وحكومة الرياض مع شروع خلال تنظيم “الاخوان ” المساندة للعدوان في الداخل بشن حملات ضغط سياسي بدأت اليوم باطلاقها ما سمته” حملة شعبية لمطالبة المجتمع الدولي بما سمته “إلزام المليشيا الانقلابية في اليمن بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ” ٢٢١٦”.
ودفعت مطابخ مرتزقة العدوان السعودي اكثر اذرعها الاعلامية في الداخل والخارج وشبكاتها الناشطة في مواقع التوصل الاجتماعي، للمشاركة في هذه الحملة التي تتزامن مع عقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة في شأن اليمن مقررة الاربعاء بناء على طلب روسيا.
وطبقا لمصادر اعلامية فقد جند تحالف العدوان السعودي ومرتزقة ف الداخل بالتعاون مع فروع التنظيم الدولي للاخوان شبكات اعلامية في عواصم اوروبية عدة للترويج لهذه الحملة في مراكز القرار والبرلمانات ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني بذريعة “مطالبة الشعب اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاضطلاع بدور أكثر فاعلية في إجبار الميلشيا الإنقلابية في اليمن على الانصياع اغير المشروط وتنفيذ بنود القرار الدولي رقم ٢٢١٦ الصادر تحت البند السابع”.
وتخشى السعودي من قرار اممي من مجلس الأمن يدعم عودة الاطراف اليمنيين إلى طاولة المسار السياسي للأزمة، ووقف الحرب التي تشنها السعودية على اليمن تحت مظلة التحالف العربي خصوصا وأن خطوات كهذه من شأنها أن تفتح الطريق لسلسلة تعقيدات يتصدرها فرض حظر على تصدير الاسلحة البريطانية والاروبية إلى السعودية ووضع السلطات السعودية في خانة الاتهام بارتكاب جرائم ابادة جماعية وانتهاك القوانين الدولية والانسانية.