اكدت مصادر عسكرية ومحلية في مديرية نهم شرقي العاصمة احتدام المعارك في محيط معسكر اللواء 312 مدرع بين قوات الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة تحالف العدوان السعودي الذين شنوا اليوم هجوما على المعسكر بإسناد جوي لطائرات العدوان التي شنت عشرات الغارات على المعسكر ومناطق متفرقة في مديرية نهم اسفرت عن تدمير العديد من المنازل والمرافق والسيارات كما دمرت اجزاء كبيرة من الطريق الأسفلتي الذي تحول في اجزاء واسعة منه إلى تراب نتيجة الكثافة الشديدة للغارات.
واكدت المصادر لـ”المستقبل” أن فلول المرتزقة وصلوا إلى محيط المعسكر من الجهة الشرقية للتصوير لنشر مزاعم الاستيلاء على هذه المنطقة، قبل ان ينسحبوا على وقع الضربات القوية لقوات الجيش واللجان الشعبية في ظل استمرار تحليق طيران العدوان السعودي بكثافة والذي شن زهاء 30 غارة في اربع ساعات على محيط الموقع وغارات اخرى في انحاء متفرقة من المنطقة مستخدما في العديد منها قنابل عنقودية محرمة دوليا اسفرت عن دمار كبير في الطرق والجسور والمزارع.
وعزت المصادر الانسحاب المؤقت لقوات الجيش واللجان الشعبية عن معسكر اللواء 312 اليوم إلى كثافة الغارات التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي خلال الساعات الماضية والتي تجاوزت الــ 42 غارة، مشيرة إلى أن قوات الجيش واللجان لا تزال ترابط في المناطق المحيطة بالموقع العسكري وفرضت حصارا على جحافل الغزاة والمرتزقة الذين تسللوا تحت غطاء جوي كثيف إلى هذه المنطقة.
وقال عسكريون إن العشرات من مرتزقة العدوان السعودي قتلوا وجرحوا أثناء تقدمهم إلى المعسكر وبينهم القيادي الميداني للمرتزقة عبد الولي ابو حاتم مشيرين إلى أن قوات الجيش واللجان صدت المرتزقة وكبدتهم خسائر كبيرة ما اضطر تحالف العدوان السعودي إلى شن غارات كثيفة فيما يعرف عسكريا بـ ” الارض المحروقة” في اطار محاولاته المحمومة لتسجيل انتصارات ميدانية في هذه المنطقة التي تكبد فيها خلال الايام الماضية خسائر كبيرة، مؤكدين إن قوات الجيش تتصدى منذ صباح اليوم للمئات من مرتزقة العدوان السعودي في العديد من جبهات القتال رغم الكثافة الشديدة في الغارات.
وقلل محللون سياسيون من اهمية التسلل الذي احرزه مرتزقة العدوان السعودي إلى بوابة موقع اللواء 312 مدرع مشيرين إلى هذا التسلل جاء نتيجة تراجع قوات الجيش واللجان نتيجة الكثافة في الغارات الهستيرية التي شنتها طائرات العدوان السعودي الاميركي والتي خلفت خرابا واسعا بداخل الموقع ومحيطة بما في ذلك الطريق الاسفلتي الذي دمر كليا نتيجة كثافة الغارات.
ولفت هؤلاء إلى صعوبة وصف الهجمات التي شنها مرتزقة العدوان السعودي اليوم بانتها انتصارات كونها كانت نتيجة طبيعية للغارات الكثيفة التي شنتها طائراته مشيرين إلى أن تحالف العدوان السعودي وامام الخسائر التي تكبدها في الجبهات الحدودية بعد فرض قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرة كاملة على مواقع عسكرية جديدة وانحاء شاسعة في مدينة الربوعة والخسائر الكبيرة التي تكبدها في جبهات مأرب وتعز والجوف خلال الايام الماضية ارغمته على تكثيف غاراته على هذه المنطقة في محاولة لصناعة انتصار اعلامي يخفى حجم خسائره المهولة في الجبهات الحدودية والداخلية.