قال مسؤولون وسكان لـ”المستقبل” إن المئات من مسلحي جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم “القاعدة” عاودوا اليوم السيطرة على اكثر المرافق الحكومية في مدينة عزان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من محافظة شبوة ونشروا مسلحيهم في ارجائها في إطار مشروع التنظيم الإرهابي لإعلانها إمارة اسلامية بعد أربع سنوات من مشروع مماثل اعلنه مسلحو التنظيم في العام 2012 واجهضه الجيش ورجال القبائل آنذاك.
وتتبع مدينة عزان من الناحية الادارية مديرية ميفعة، وهي من اقرب المناطق لمشروع بلحاف للغاز المسال الذي شن مسلحو التنظيم عدة هجمات عليه خلال السنوات الماضية.
وقال سكان لـ”المستقبل” إنهم شاهدوا العشرات من مسلحي “انصار الشريعة ” اقتحموا مبنى مديرية امن عزان وطرودا العشرات من مسلحي ما يسمى “المقاومة الجنوبية” التابعة لعبد ربه منصور هادي من مناطق تجمعهم دون مقاومة.
وشوهد العشرات منهم ينتشرون في شوارع المدينة وينصبون حواجز تفتيش ومتاريس في بعض شوارع المدينة ومنافذها دون أي مقاومة من القوات التابعة لعبد ربه منصور هادي المنتشرة في ارجاء محافظة شبوة.
كما شوهد العشرات منهم يجوبون شوارع المدينة بسيارات عليها اعلام سود لتنظيم “القاعدة” فيما نصب آخرون اعلام التنظيم الإرهابي فوق العديد من المرافق الحكومية والمنازل.
وعزا مسؤولون سيطرة مسلحي التنظيم على هذه المدينة إلى حالة الفراغ الأمني بعد تفكك قوات الجيش والامن التي كانت ترابط في المدينة في حين تخلت السلطات المحلية عن القيام بدورها في تسيير شؤون مرافق الدولة الامنية والعسكرية والمدنية.